اقتحم اكثر من مئة من المستوطنين والعسكريين الاسرائيليين المسجد الاقصى وتجولوا في باحاته، فيما هدمت طواقم بلدية الاحتلال في القدس منزلا سكنيا وثلاث منشآت تجارية بأحياء المدينة بذريعة البناء دون ترخيص. وذكرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان لها أمس ان نحو 45 مستوطنا اقتحموا المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، حيث تجولوا في باحاته فيما حاول بعضهم اداء طقوس تلمودية إلا ان المرابطين من طلبة مصاطب العلم وسدنة المسجد تصدوا لهم. وأشارت الى ان نحو 90 مجندا ومجندة اقتحموا في نفس الوقت المسجد بلباسهم العسكري، ضمن ما يعرف جولات الارشاد والاستكشاف العسكري، وتوزعوا على ثلاث مجموعات، حيث استمعوا الى شروحات عن الهيكل المزعوم. وسادت المسجد حالة من التوتر وصدحت حناجر المرابطين بالتكبير، فسارعت قوات الاحتلال الى اعتقال الشقيقين محمد وعلاء عودة من مدينة قلنسوة في اراضي 48، وهما من طلبة مصاطب العلم بتهمة التكبير، فيما هددت قوات الاحتلال كل من يكبر بالاعتقال والإبعاد عن الاقصى. الى ذلك، أصيب اثنان من حراس المسجد الأقصى منتصف الليلة قبل الماضية باختناق وحروق في الوجه جراء رشهما بغاز الفلفل من قبل مستوطنتين إسرائيليتين. وذكر الحارسان انهما فوجئا بالمستوطنتين المعروفتين لهما برش غاز الفلفل من فتحات باب الأسباط نحوهما من خلف باب الأسباط المغلق، مما أدى إلى إصابتهما باختناق وحروق بالعينين. على صعيد آخر، هدمت طواقم بلدية الاحتلال في القدس وبمساندة قوة كبيرة من شرطته منزل المواطن أمين محمد شقيرات في حي جبل المكبر، شرق المدينةالمحتلة بذريعة البناء دون ترخيص. وذكرت عائلة شقيرات ان قوات الاحتلال اقتحمت المنزل بعد كسر أبوابه، حيث لم يكن يتواجد أحد من أفراد العائلة داخله، وأخرجت جزءا من الاثاث قبل ان تشرع بهدمه على ما تبقى من اثاث. كما هدمت طواقم بلدية الاحتلال مخزنا تجاريا في حي الأشقرية ببيت حنينا شمال المدينة ومتجرا اخر في مخيم شعفاط.