تتواصل عمليات البحث عن المفقود التايلندي من قبل زوارق وغواصي حرس الحدود بالرغم من سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج بمساندة طائرة تابعة لطيران الأمن وطائرة تابعة للقوات البحرية الملكية السعودية. وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة العقيد بحري ناجي بن منصور الجهني أنه تم تمرير المعلومات للمحطات الساحلية (جدة راديو ) لبثها للسفن العابرة من وإلى البحر الأحمر والتي قامت بمسح مناطق يصل إمتدادها الى 120 كلم طولا و60 كلم عرضا من خلال نطاقات بحث وإنقاذ علمية يتم من خلالها احتساب نقطة مرجع الإسناد (DATUM) من آخر مشاهدة للمفقود وفق المعلومات التي يتم التوصل اليها من قبل شهود العيان أو المرافقين ويتم بعد ذلك دراسة سرعة وحركة التيار واتجاه الرياح ومن خلال تطبيقات حاسوبية يتم التوصل الى المناطق المتوقع ان يتم العثور فيها على الشخص المفقود في حالة بقائه على سطح البحر أو من خلال المشاهدات الجوية التي يتم رصدها من قبل الطائرات العمودية اثناء عمليات البحث والإنقاذ. طائرة الأمن تشارك في البحث وأضاف: وفى حالة لاسمح الله تعرض الشخص للغرق في مناطق سحيقة يمكن للجثة الطفو بعد 72 ساعة في فصل الصيف و48 ساعة في فصل الشتاء في حالة عدم تعرضها للتهشم من قبل الكائنات المفترسة ويقوم الغواصون بتمشيط المناطق وفق آلية بحث علمية تستخدم من خلالها المعدات المساعدة في عمليات البحث ويمكن لجميع قوارب الصيد والنزهة والسفن العابرة المشاركة في عمليات البحث وتقوم مراكز البحث والإنقاذ بتمرير المعلومات لكل هذه القوارب اثناء عمليات تسجيلها للإبحار في المناطق القريبة من موقع الحدث. وزاد: وتستمر عمليات البحث والإنقاذ على مدار الساعة دون توقف وفق آليات بحث مخصصة لذلك وستستمر عمليات البحث المكثفة لمدة 3 أسابيع وفق توصيات اللجنة المشكلة بهذا الخصوص وتستمر عمليات البحث بعد ذلك وفق آلية بحث من خلال المهام التي تقوم بها الدوريات البحرية والبرية المعتادة وتعتبر عمليات البحث والإنقاذ من العمليات الإنسانية التى تعبر عن قيم سامية تتمثل فى نجدة وإغاثة الملهوف وهو ما يدعو إليه ديننا الإسلامي الحنيف ونصت عليه المعاهدات والمواثيق الدولية وتتطلب هذه العمليات الكثير من التضحية والإقدام علاوة على الكفاءة والخبرة وتوفير التجهيزات والوسائل للقيام بها وجميع الحالات يتم مباشرتها من قبل حرس الحدود بكل شفافية ودون تمييز وبغض النظر عن الدين والعرق والجنسية ولون البشرة وفق مانصت عليه بنود الإتفاقية الدولية للبحث والإنقاذ للعام 1979م وهو عمل إنساني شريف ومهمة رئيسة من مهام حرس الحدود ونسأل الله العلي القدير أن يوفق جميع المشاركين في عمليات البحث بالعثور عليه وأن يرده سالما لذويه. ويباشر مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ MRCC بجدة عمليات تنسيق الجهود بين جميع الوحدات المشاركة في عمليات البحث .