لا راد لقضاء الله وقدره، والموت حق على عباده وكل نفسٍ ذائقة الموت فسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. نحزن لفقد الأحبة ونتألم لفراقهم ولكن هذه الحياه فيها الألم والحزن والفرح والسعادة، وفيها تمازج في المشاعر بين الفرح والسرور وتبقى عجلة الحياة تسير ونحن فيها نعيشها بكل لحظاتها. عرفته ليس أخاً ولاصديقاً أو ابناً، كان قريباً إلي كثيراً يحدثني دائماً عن الحب والألفة والشعر والمشاعر، وكان مبتسماً حتى في أشد حالات الغضب.. كان رفيقي في رحلاتي يرافقني وأرافقه وهو يرسم الأمل دائماً ويبتسم له.. غاب عنا الفقيد محمد بن سعيد آل مسلمة أحد الأقارب الذي غيبه الموت الأسبوع الماضي بقضاء الله وقدره ولاراد لحكم وقضاء الله عز وجل.. ترك فينا الحزن، والألم والدموع، نتذكره في كل لحظة وهو يبسم بكل معاني الحب والتفاؤل، ولعلي هنا عندما يعتصرني الألم أشعربأن فقده قد أخذ مني الشيء الكثير.. لم يكن -رحمه الله- ذلك المتكلف في تعامله، بل كان تلقائياً وشفافاً ومحباً لجميع الأسرة صغيراً وكبيراً، ولذلك كان محبوباً عند الجميع. يرافقني في النزهة والرحلات فيحدثني عن الشعر والشعراء ويلحن لي -رحمه الله- بعض أبياتٍ من الشعر تعجبني كثيراً لأنه كان يمتلك ذائقة شعرية جيدة إضافة إلى أنه كان يمتاز بالحفظ، ومن ثم يلقي مايحفظه من قصائد للعديد من الشعراء. كان يحدثني عن معاني الشعر وكان مغرماً بالشعرالشعبي المغنى ولذلك فهو يملك -رحمه الله- حباً شديداً للأدب الشعبي والشعر والقصص والروايات. يبقى -رحمه الله- في قلوبنا حباً وذكرى نستشعره من خلالها.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. أخيراً: الدمع هل وفارق النوم عيني والقلب من حزنه تزايد عذابه عليك قلبي يامحمد حزيني ياالله على قبرك تهل السحابة