يصل جلالة الملك خوان كارلوس الأول ملك أسبانيا بعد غدٍ السبت 18 رجب إلى المملكة على رأس وفد رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين من بينهم وزير الدفاع ووزيرة التنمية ووزير الصناعة والطاقة والسياحة ووزير الدولة للشؤون الخارجية ووزير الدولة لشؤون التجارة وعدداً من كبار رجال الأعمال من بينهم الرئيس الأعلى لمجلس الغرف التجارية والصناعية والملاحة ورؤساء الشركات العاملة في عدد من المشاريع التنموية في المملكة. وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان صدر عنها بهذه المناسبة بأن زيارة العاهل الأسباني تأتي في إطار تعزيز مجالات الشراكة المتينة بين البلدين الصديقين، منوهة في هذا الصدد بعمق علاقات الصداقة والتعاون التي تربط المملكة العربية السعودية ومملكة اسبانيا، وأشار البيان أن الزيارة ستكون خلال الفترة من 17-19 مايو الجاري. الخارجية الأسبانية تؤكد على الشراكة المتينة وعمق العلاقات بين البلدين الصديقين منصور بن خالد ل«الرياض»: سياسة الاحترام المتبادل والتعامل الأخلاقي والإنساني للمملكة أكسبتها تقدير قيادات وشعوب العالم وفي تصريح خاص ل"الرياض"أوضح صاحب السمو الأمير منصور بن خالد بن عبدالله الفرحان آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة أسبانيا أن برنامج الزيارة الرسمي للملك خوان كارلوس سيتخلله مباحثات بين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد -حفظهما الله-، وجلالة ملك أسبانيا والوفد الرسمي المرافق وذلك يوم الأحد القادم، موضحاً أن المباحثات ستشمل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والدفاعية، كما سيتم التركيز على دور القطاع الخاص ورجال الأعمال في توسيع الشراكة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، كما سيقوم جلالة ملك أسبانيا بزيارة للغرفة التجارية في جدة والاجتماع مع رجال الأعمال في البلدين. وأشار سمو السفير في تصريحه بأنه وفي إطار هذه الزيارة ستعقد اللجنة المشتركة السعودية الاسبانية اجتماعها الأول برئاسة كل من معالي وزير التجارة والصناعة السعودي رئيس الجانب السعودي في اللجنة ومعالي وزير الصناعة والطاقة والسياحة الأسباني رئيس الجانب الأسباني في اللجنة المشتركة، موضحا انه سيتم خلالها مناقشة مجالات التعاون المختلفة بين البلدين كما سيتخلل هذه الزيارة اجتماعاً لمجلس رجال الأعمال السعودي الأسباني الذي يضم عدداً بارزاً من رجال الأعمال السعوديين والأسبان. وعن حجم التبادل التجاري بين البلدين قال الأمير منصور بن خالد إن التبادل التجاري بين البلدين ارتفع العام الماضي 2013م ليصل لنحو 8 مليارات يورو أو ما يعادل 40 مليار ريال، كما ارتفع عدد الشركات الأسبانية العاملة في عدد من المشاريع التنموية في المملكة خلال الثلاث سنوات الماضية،لافتا الى ان نشاطها يتركز في مجالات الطاقة والتعدين والبنية التحتية والنقل والمواصلات ومن بين هذه المشاريع مشروع القطار السريع بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومشروع النقل العام في مدينة الرياض (مترو الرياض) ومشروع وعد الشمال ومشاريع أخرى في قطاع الصناعة والطاقة تقوم بها بعض الشركات الاسبانية بالتعاون مع أرامكو وسابك. وأضاف سموه بأن نشاط الشركات السعودية والأسبانية يتميز بالنمو والديناميكية حيث عقد هذا الأسبوع في مقر مجلس الغرفة التجارية والصناعية في الرياض ملتقى يعتبر الأول من نوعه خاص بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة الاسبانية -السعودية شارك فيه أكثر من 150 شركة سعودية واسبانية بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بينها. وشدد الأمير منصور في تصريحه على أن العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين المملكة العربية السعودية ومملكة أسبانيا ذات جذور تاريخية ممتدة لأكثر من ستين عاماً وتعمقت بفضل السياسة المعتدلة الحكيمة التي تنتهجها المملكة على المستوى الدولي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -يحفظهم الله- والمبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعاون البناء والتعامل الأخلاقي والإنساني الذي حظي بتقدير دول العالم شعوباً وقيادات.