بدأت حركة طالبان أمس "هجوم الربيع" السنوي الذي تشنه ضد القوات الدولية والافغانية باطلاق صواريخ على مطار كابول وشن سلسلة هجمات اخرى في مختلف انحاء البلاد حيث قتل ثلاثة اشخاص في غزنة (وسط) كما اعلن مسؤولون افغان. ويجري هجوم ايضا في جلال اباد (شرق) حيث تمكن انتحاريان من دخول حرم وزارة العدل التابعة للحكومة المحلية. وقال هزارات حسين مشرقيال الناطق باسم الشرطة المحلي "هناك تبادل للنيران" مع قوات الامن الافغانية. واضاف "لقد اطلقنا صواريخ ايضا على حركة طالبان وطوقنا المبنى". وفي غزنة قتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب ثمانية اثر سلسلة هجمات شنها متمردون كما اعلن نائب حاكم الولاية محمد علي احمدي. واستهدف المتمردون مراكز امنية للشرطة واطلقوا صواريخ ايضا على مكاتب الادارة المحلية. وفي العاصمة كابول، انفجر صاروخان شمال المطار الدولي، تزامنا مع الموعد الذي حدده المتمردون لبدء هجوم واسع النطاق على المستوى الوطني ضد القوات الدولية ومنشآت الحكومة الافغانية. واعلن قادة طالبان الاسبوع الماضي ان الهجوم الذي سيكون الاخير قبل انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي من افغانستان، سيؤدي الى "تطهير البلاد من الكفار والمفسدين" وحذروا من ان المترجمين الافغان والمسؤولين الحكوميين والسياسيين والقضاة سيكونون ايضا اهدافا. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية صديق صديقي "أن صاروخين سقطا شمال مطار كابول الدولي، لكن بدون وقوع اصابات". واكدت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) التابعة للاطلسي انها تحقق بالهجوم على المطار. واضافت ان قذائف هاون اطلقت ايضا على مطار باغرام، اكبر قاعدة لايساف في افغانستان، شمال كابول. وتبنت طالبان مسؤولية الهجومين عبر تغريدة على تويتر وقالت ان ضربات اخرى نفذت في انحاء اخرى في البلاد. في المقابل، قتل 47 مسلحاً من حركة طالبان، في عمليات مشتركة نفّذتها القوات الأفغانية، وقوات المساعدة الدولية (إيساف) خلال الساعات ال 48 الأخيرة بمناطق مختلفة من أفغانستان. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان اليوم " إن قواتها نفّذت مع قوات (إيساف) عدة عمليات مشتركة في ولايات كونار وقندهار ولاغمان وقندز ونانغرهار وزابول وأوروزغان وباكتيكا وفرح وهلمند ونمروز، وقتلت 47 مسلحاً من طالبان، وجرحت 14 مسلحاً، واعتقلت 12 آخرين. وأفادت أنها ضُبطت خلالها كمية من الأسلحة الثقيلة والخفيفة. ويتزامن هجوم الربيع الذي اطلق عليه اسم "خيبر" مع الدورة الثانية من الانتخابات الشهر المقبل لاختيار خلف للرئيس حميد كرزاي الذي حكم البلاد منذ سقوط نظام طالبان في 2001. ومن المقرر ان ينسحب حوالى 51 الف عنصر من القوة الدولية لا يزالون في افغانستان، بحلول ديسمبر مع انتهاء مهمتها القتالية التي كانت طويلة ومكلفة ضد المتمردين.