جدد عدد من العاملين في قطاع إصلاح السيارات وبيعها النصيحة بضرورة تأمين المركبات ضد مخاطر السيول والكوارث الطبيعية، محذرين من حالات غش قد تشهدها أسواق السيارات المستعملة خلال الأسابيع القادمة. وقال ل"الرياض" عضو لجنة صيانة السيارات في غرفة جدة للصناعة والتجارة المهندس محمد عمر كابلي، ونحن نرى تأثير الأمطار وغرق المركبات جراء السيول في مكة وغيرها لا يزال الكثيرون يجهلون أن التأمين ضد تلك الكوراث وتعويضها من طرف شركات التأمين لا يتم إلا في حالة شمول بوليصة التأمين الشرط بالتعويض ضدها، مشيرا إلى أن الخلل الذي يحدث في السيارات نتيجة الغرق التام يتفاوت من طراز إلى آخر، فبعض أنواع السيارات تكون الكمبيوترات والأجهزة الحساسة فيها مؤمنة بشكل تام يضمن عدم وصول الماء اليها، والبعض الآخر لا تتوفر فيه الحماية الكافية وبالتالي تفسد تلك الأجزاء الحساسة والتي لا يمكن إصلاحها. وأشار المهندس الكابلي إلى أن تكلفة إصلاح السيارة الغارقة أو المتأثرة بالسيول تختلف من سيارة إلى أخرى وفي البعض يفضل إتلاف السيارة وبيعها كسكراب لأن قيمة الإصلاح تفوق قيمة السيارة نفسها موضحا أنه في حالة كانت هناك سيارات من موديلات حديثة تتجاوز قيمتها 150000 ريال وتبلغ قيمة الإصلاح فيها حوالي 20000 يمكن أن يخاطر المالك بالإصلاح ولكن تبقى النصيحة أن السيارات المعطوبة في السيول لا يمكن أن تعود كما كانت في السابق وهناك الكثير من المتضررين الذين يترددون بشكل دائم على مراكز الصيانة لتلك الأسباب. على صعيد آخر حذر عدد المتعاملين في قطاع مبيعات السيارات المشترين خلال الفترة القادمة من شراء سيارات معطوبة، وقال تاجر السيارات سلطان السريحي ينبغي الحذر خلال الأيام القادمة والتأكد من سلامة المركبة مشيرا إلى أن كثيرا من حالات الغش شهدتها معارض السيارات بعيد كارثتي مدينة جدة التي اضرت بما يزيد عن 20000 سيارة وينبغي على من يرتاد المعارض وحراجات السيارات التأكد وفحص المركبة قبل الشراء.