أوضح أخصائي طب الأسرة البريطاني الدكتور "روب هيكس" أن هناك العديد من الطرق العلاجية البديلة والبسيطة لكثير من المشاكل الصحية المنتشرة والتي تحدث بشكل شبه يومي وروتيني ولا يمكن تقريباً استثناء أحد منها. في الحقيقة هذه المشاكل الصحية الاعتيادية من المفترض أن يكون علاجها وحلها ببعض إجراءات وأدوات الإسعافات الأولية التي- للأسف وبناء على استطلاعات واسعة - لا يحرص كثير من الناس الاحتفاظ بها في منازلهم أو الاهتمام بها. وأشار الدكتور "هيكس" إلى أن هذه الطرق البديلة تعتمد على أشياء بسيطة للغاية من المفترض وجودها في كل منزل ويمكن الحصول عليها بسهولة في حالة الحاجة لها. ومن الطرق البسيطة استعمال العسل أو السكر لعلاج الجروح البسيطة. من الممكن أن تتطور حالة بعض الجروح إلى الإصابة بالعدوى إذا تم إهمالها وخصوصاً في الأجواء الحارة ومنذ زمنٍ قديم كان العسل من أساسيات علاج الجروح الخارجية وبعض آثار الحروق. ويستخدم العسل حالياً في مستشفيات عدة حول العالم في علاج الالتهابات الجلدية. ويساعد العسل ومسحوق السكر المذاب في الماء في القضاء على البكتيريا المسببة للعدوى حيث أنهما يعينان الجسم على إنتاج بروكسيد الهيدروجين المضاد للبكتيريا. ويساعد العسل خلايا الجلد على ترميم المناطق التالفة في البشرة لأن تركيبته تحتوي على مقدار ضئيل من الماء الذي تحتاجه البكتيريا لبقائها وحرمانها من ذلك وكتمها بالعسل يعني قتلها وتدميرها. وتكون طريقة العلاج بتنظيف المنطقة المصابة بالماء لتطهيرها مبدئياً ثم وضع العسل عليها ودهنها بعد ذلك بكريم ثم نثر مسحوق السكر على الكريم لتكوين طبقة حماية رقيقة. من المعروف أن لدغات الحشرات تسبب ألماً مزعجاً للكثيرين مع تسببها في احمرار مكان اللدغة بالإضافة إلى الحكة التي قد تتطور إلى حساسية لاحقاً عندما لا تعالج فوراً. وتعد أكياس الشاي والشوفان-حسب الدكتور "هيكس" -من أفضل الوسائل البسيطة والمتوفرة بسهولة لعلاج لدغات الحشرات وتجنب آثارها وتبعاتها. ويتم العلاج بغلي أكياس الشاي في الماء وبعد أن تبرد، يسكب المحتوى على مكان اللدغة ومسحها بتلك الأكياس وتركها عليها لفترة بسيطة حيث يعمل ذلك على تطهيرها بشكل مبدئي. كما أن استخدام مخلوط الشوفان بالماء دون غليه بعد فركه على مكان اللدغة و تركه لبعض الوقت على الموضع يساعد على منع الالتهاب وتهدئة الحكة ومنع تبعاتها اللاحقة من الحدوث. هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب المثانة بشكل عام وحرقة التبول بشكل خاص ومنها مثلاً التعرض لكميات زائدة من الكلور في برك السباحة وغيرها. ويقول الدكتور "هيكس" ان العلاج باستخدام بيكربونات الصوديوم التي يسهل الحصول عليها من خميرة الخبز يخفف سريعاً من هذه الآثار ويهدئ من المواد الحمضية الموجودة في الكليتين مما يساعد على تحسين تبعات هذه الالتهابات وخصوصاً عند النساء. ويضع المصاب بحرقة البول ملعقة صغيرة من خميرة الخبز في كأس ماء من الحجم العادي وشرب محتوياته مرة واحدة يومياً حتى يظهر تحسن على الحالة ثم التوقف عن ذلك. وينصح عند اشتداد الالم بمراجعة الطبيب. الذين يتعرضون للشمس يمكن أن يصابوا بحروق حتى ولو لم يتجاوز تعرضهم لها عشرين دقيقة لكن آثارها وعلاماتها الواضحة والمؤلمة لن تظهر إلا بعد خمس ساعات تقريباً. ويبدأ ذلك بظهور علامات وبقع حمراء على الجلد والبشرة. ويساعد فيتامين "ج" الموجود بوفرة في الخيار في تهدئة وتخفيف حروق الشمس وتهيجات البشرة. وتوضع شرائح الخيار على المنطقة المصابة حتى تهدأ في وقت قصير. كما أثبتت التجارب أن الخيار نافع أيضاً في معالجة الهالات السوداء التي تظهر حول العيون وتخفيف الانتفاخ والتورم الجفني في المناطق المحيطة بالعين بشكل عام. يساعد الموز وبشكل سريع وفعال على موازنة نسبة السكر في الدم وخصوصاً عند انخفاضها لمرضى السكري لاحتوائه على نسب مرتفعة من الجلوكوز الطبيعي. كما أن للموز فوائد صحية أخرى كثيرة فهو يعتبر مدرا للبول ومخففا للصداع ومضادا للغثيان ومليان للأمعاء في حالات الإمساك الخفيفة. كما أن شاي البابونج يفيد في علاج وتخفيف التهاب العيون وانتفاخها واحمرارها مهما كانت الأسباب التي أدت لحدوث ذلك سواء كانت إصابة بعدوى أو بسبب السهر وقلة النوم أو الحساسية من بعض الأحوال والظروف الجوية. ويحتوي شاي البابونج على مركبات التيربينويدس والفلافونيدات المضادة للأكسدة والمخففة والمانعة للالتهابات. يشعر كثير من المسافرين بالغثيان الناتج عن عدة عوامل ومؤثرات داخلية وخارجية مثل تغير الوقت والمكان والذي يضاعف تبعاته الجهد المبذول في السفر مما يجعله يؤثر على بعض وظائف وقدرات الجسم وينتج عنه في حالات متقدمة الإصابة بالدوار وضعف الحركة وضيق التنفس. ويساعد الزنجبيل بمكوناته المفيدة التي يحتويها على تخفيف الآثار الكيميائية المسبب للغثيان والدوار وذلك لأنه يساعد المخ والمعدة والعضلات بشكل عام على الاسترخاء والشعور بالراحة. ويقول الدكتور "هيكس" بأن هذه الأمور البدائل العلاجية البسيطة التي ذكرها والتي يمكن الاستعاضة عنها في ظروف معينة وأوقات ضيقة لا تغني نهائياً كما أوضح عن مراجعة الطبيب أو الاستعانة بالأدوية والعقاقير الطبية الضرورية في حال تطور هذه الحالات فهي لا تعدو عن كونها مهدئات ومخففات علاجية طبيعية بسيطة يفضل الحرص عليها بشكل عام من باب الوقاية والحرص الأولي على الصحة بشكل عام ولكنها لا تعتبر علاجا نهائيا لهذه الحالات الطبية أبداً. أكياس الشاي تخفف آثار لدغات الحشرات العسل فعال في علاج وتخفيف الجروح الزنجبيل يعالج الغثيان ويساعد على الاسترخاء