كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي عن علاقة التنظيم الإرهابي الذي أعلنت وزارة الداخلية أمس عن إحباطه بما يسمى"داعش"في سورية موضحا عن رصد تواصل عناصر التنظيم مع "داعش"،مؤكدا في إجابته المملكة تعرف عدوها الحقيقي.. والمقبوض عليهم على علاقة ب«داعش»سورية على سؤال "الرياض"خلال مؤتمر صحفي عقده في الرياض امس ان هنالك من يسعى لاحداث فوضى داخل المملكة والنيل من امنها واستقرارها، مشيرا في تعليقه على سؤال"الرياض"حول عدم اعلان المملكة عدوها الحقيقي الذي يقف خلف هذه التنظيمات الامر الذي جعله يتمادى في استهدافها تارة بالمخدرات وتارة بالارهاب ومحاولات خلق الفوضى داخل البلاد، وأشار التركي الى ان المملكة تعرف عدوها الحقيقي الا انه لا يهمها البحث عمن يسعى لذلك بقدر حرصها على مكافحة الفكر الضال لأنه وسيلة القاعدة في التغرير بالشباب، مشددا على انهم يعلمون ان القاعدة من اكثر الجهات التي تسعى لهذا الامر خصوصا قاعدة اليمن. وأضاف:"يجب ان ننظر لانفسنا لحماية ابنائنا من استغلالهم كأدوات وجرهم لمناطق الصراع وحمايتهم من محاولة التأثير عليهم لاستخدامهم مرة اخرى داخل المملكة بعد عودتهم". جانب من المؤتمر الصحفي وفي سؤال ل"الرياض"عن امكانية عمل تنظيم لمواقع التواصل الاجتماعي لضبط مايدور فيه اذا وصل الامر الى تهديد الامن القومي للمملكة..اوضح التركي ان لمواقع التواصل الاجتماعي ايجابيات وان الدولة حريصة على كل مايفيد المواطن طالما سعى للتعامل الامثل معها مشددا على ضرورة متابعة الصغار وارشادهم وعدم تركهم في بيئة منعزلة حتى لا يتواصل مع دخلاء قد يغررون بهم. أمير التنظيم من بين المقبوض عليهم والمواجهات لم تشهد إطلاق نار واشار اللواء التركي في معرض اجاباته على اسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الى ان هذا التنظيم كان يهدف الى اثارة الفوضى داخل الممكلة موضحا انه ومن خلال التحقيقات الاولية مع المقبوض عليهم اتضح ان هذا التنظيم كان يخطط لتهيئة نفسه استراتيجيا للمرحلة التي تبدأ فيها الفوضى داخل البلاد على حد تخطيطهم وكيف يسيطرون على الوضع ،لافتا الى ان فشل كثير من مخططاتهم وعدم تجاوب المواطن السعودي معهم دفعهم للتركيز على محاولات الاغتيال، موضحا ان هذا التنظيم قد بدأ بالفعل في تشكيل خلاياه المتخصصة في التهريب والتمويل وجمع التبرعات وغيرها. نجحنا في طرد القاعدة من أراضينا والتحقيقات ستكشف المزيد من التفاصيل والمح اللواء التركي الى امكانية اعلان قوائم بأسماء المطلوبين ال44 المتوارين عن الانظار الذين لهم علاقة بهؤلاء في حال لم يبادروا بمراجعة الجهات الامنية وتوضيح حقيقة موقفهم، مشيرا الى انهم سيعطون فرصة لذلك، كما لفت التركي الى ان هذه العمليات شهدتها منطقتا الرياض والشرقية ومناطق اخرى ولم تشهد مواجهات مسلحة مع المطلوبين وتم فيها القبض على"أمير التنظيم" الذي بايعه المطلوبون اميرا لهم. التنظيم شكل خلايا للتهريب والتمويل وجمع التبرعات واستغل النساء وعن دلالات عملية تهريب النساء اوضح ان التجارب اثبتت ان هؤلاء سبق ان هربوا نساء ثم اتهموا الامن بإخفائهن ،لافتا الى ان مناصري الفئة الضالة يحاولون استغلال المرأة في المملكة خصوصا التي لها علاقة بالموقوفين في قضايا ارهابية للاستفادة منهن في عدة جوانب منها التمويل واستغلال عاطفتها في تجنيد الشباب والاطفال كما شاهدنا في ذلك في عملية التهريب الاخيرة. واكد المتحدث الامني ان الجهات الامنية لاتزال في المراحل الاولى من التحقيقات مع هؤلاء مشيرا الى ان التحقيق سيكون مفصلا للوصول لكافة الحقائق مؤكدا ان المملكة نجحت في طرد القاعدة من اراضيها من خلال تحقيقاتها ومهامها الامنية الدقيقة التي تجريها في هذا الاطار. وعن استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات اوضح ان لدى الداخلية ادارة متخصصة للتحريات المالية وتتعامل مع مؤسسة النقد والبنوك للتحري عن أي عمليات مشبوهة لافتا الى ان المملكة لا تتردد في مد يد العون لكل محتاج في أي بلد لكن يجب على المواطن توخي الحذر عند التبرع وتقديم تبرعاته للجهات المضمونة ليتجنب الوقوع في مأزق وان يكون حرصه على الأجر بالتبرع نفس حرصه على ايصال تبرعه لأيد امينة. وفي سؤال عن دور داعش في العمليات الارهابية داخل المملكة واختلافه عن عمليات القاعدة..أكد التركي ان القاعدة هي القاعدة وان تعددت الاسماء والجماعات حيث انها مرتبطة جميعا بفكر ضال يستهدف المملكة ايا كان انتماؤه مشيرا الى ان اختلاف هذه الجماعات وتنازعها هو ارادة من رب العالمين لاراحة المسلمين منهم.