أكد المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن غالبية المواطنين ال 124 المقبوض عليهم في الخلايا ال 19 التي أعلنت وزارة الداخلية عن ضبطها هم من صغار السن المغرر بهم الذين استغلت القاعدة حماسهم واندفاعهم واستطاعت التأثير عليهم عبر أفكارها الإجرامية لوضعهم في أدوار تنفيذية لمخططاتهم الإرهابية ، كما كشف عن أن جنسيات ال 25 شخصا المقبوض عليهم غير سعوديين من جنسيات عربية وأفارقة ومن دول آسيوية وبين المقبوض عليهم من له علاقة بتنظيم القاعدة في الصومال وافغانستان. وأشار إلى أن وزارة الداخلية تتحرى وتحقق في أي معلومة تتوفر لديها وتعمل على ربطها مع بعض بمهنية عالية أسمهت في القبض على العدد المعلن عنه دون أي مقاومة أو خسائر في الارواح ووفق الضوابط التي تنظم العمل الامني. وشدد اللواء التركي في مؤتمر صحفي عقده أمس بعد الإعلان عن الإنجاز الأمني على حرص المملكة على التعاون التام مع جميع الدول في مجال مكافحة الارهاب وتمرير المعلومات الامنية مشيراً إلى أن هزيمة القاعدة لا يمكن أن تتم بجهود فردية بين الدول لأن التنظيم الضال قد يجد ملاذا آمنا في دولة ويستغلها للتخفي أو التخطيط وبالتالي يفيد تبادل المعلومات السريع بين الدول في تفكيك الخلايا وضبط المطلوبين قبل تنفيذهم لمخططاتهم. (القاعدة) قابلة للاستغلال من أجهزة معادية.. وهزيمتها لا تتحقق بجهود دولية منفردة ودعا المتحدث الرسمي في إجابته عن سؤال حول ما إذا كان التنظيم يدار بأجهزة استخبارات دول معادية إلى عدم الاستعجال في الربط بين جنسيات المتورطين. وما اعلن عنه مشيرا الى ان المؤكد أن التنظيم يدار بغير سعوديين ولهم ارتباط بخلايا بالخارج كما اكد في هذا الصدد ان القاعدة معروف كيف تدار كما هو معروف أيضا أهدافها لافتاً إلى أن تنظيم القاعدة على هيئته قابل للاستغلال من جهات معادية إلا أن الداخلية تتعامل حالياً وفق الحقائق القائمة أمامها ولا تسعى للربط بين الجنسيات والنشاطات الارهابية. وأكد اللواء التركي في معرض حديثه على أن الفكر الضال لايزال موجوداً داخل المملكة ولم نصل بعد لمرحلة القول بأننا قضينا عليه مشيرا الى ان هذه العملية كشفت عن قدرة التنظيم على الوصول لصغار السن والتغرير بهم وتدريبهم على مخططات مرسومة لهم لتنفيذها وتحفيزهم على التورط في ذلك ،لافتا كذلك الى وجود ارتباط بين بعض الخلايا المعلن عنها وعناصر من قائمة ال 85 من خارج المملكة. عرب وأفارقة وآسيويون من بين المقبوض عليهم وبعضهم على ارتباط ب (القاعدة) في الصومال وأفغانستان وتناول اللواء التركي خلال المؤتمر عمل ومهام الشبكات الارهابية المضبوطة والعناصر التي تعمل بها مشيرا الى ان الهدف الاساس لها هو نشر الفكر التكفيري وإثارة الفوضى والاخلال بالامن داخل المملكة في حين توزعت مهام عناصر هذه الخلايا على جمع الاموال لخدمة نشاطاتهم ومحاولة استهداف مسؤولين ومنشآت امنية وحكومية ونشر فكرهم الضال وتنسيق السفر للخارج والتدريب على اعداد المواد المتفجرة والتجنيد مضيفاً أن مخططات عدد من هذه الخلايا كانت في طور التنفيذ النهائي. وعن تسليم المرأة المتورطة في هذه الخلايا لذويها بعد معالجة أمرها والربط بين ذلك وقضية هيلة القصير أوضح التركي ان المقبوض عليهن من النساء في مثل هذه الامور وعددهن قليل تعالج امورهن ويسلمن لذويهن في حين ان المرأة الاخيرة - هيلة القصير - اعلن التنظيم عن عمق ارتباطها بنشاطاتهم وحجم تورطها ولايمكن اطلاق سراح أي شخص متورط في ذلك ولم تتوفر الكفالة المناسبة له. وحول الربط بين هذه العملية وقضية الطرود المفخخة أوضح المتحدث الرسمي بالداخلية صعوبة الربط بين ذلك مشيرا الى ان هذه العملية نتاج جهد امتد لثمانية اشهر ولايزال قائما ولا رابط بينهما لافتا في هذا الجانب الى حرص اجهزة الامن السعودية على التحري عن كل ما هو موضع اشتباه وجمع المعلومات وتحليل المعلومات التراكمية التي لديها عبر خبراء مختصين لكشف أي عملية قبل وقوعها مشيرا الى وجود معلومات توفرت لديهم من مواطنين ومقيمين ساعدت اجهزة الامن على الوصول للخطوات التي قادتهم لكشف هذه الخلايا مشددا في اجابته على ان البعض قد لا يشعر بقيمة المعلومات التي لديه عن أي نشاط ارهابي والتي قد تقود لمنعه او القبض على متورط لذا فتعاون الجميع مهم ومطلوب. ولفت الى وجود شخص بالخارج على ارتباط بإحدى الخلايا المعلنة وهو صغير السن وقد بويع من اعضاء الخلية لقيادة الخلية وقد ابلغت المملكة الشرطة الدولية بكل من توفرت لديها معلومات عنه للتعامل معه. وقال اللواء التركي ان القاعدة تسعى لاستغلال موسمي الحج والعمرة لجمع الاموال والتغرير بصغار السن وقد تم مسبقا ضبط حالات اشتباه اشخاص قدموا اللحج والعمرة كانوا على تنسيق مع قياداتهم للتسلل والتدريب في المناطق المضطربة. وفي سؤال ل "الرياض" حول تمكن الداخلية من الوصول للجهات او الاشخاص الذين يسهلون تواصل افراد هذه الخلايا ببعضها ودعمهم لوجستيا أجاب التركي ان اجهزة الامن بالفعل ضبطت جميع المتورطين بمن في ذلك من يدعمهم ويساعدهم. وفي سؤال آخر ل "الرياض" عن تقسيم هذه الخلايا وتنوع نشاطاتها أوضح أن هذا التقسيم هو كما وجد وكل خلية تعمل على حدة وتعتقد انها الوحيدة. والمح التركي في المؤتمر الى مساعي القاعدة لجمع الاموال داخل المملكة واستغلال حب المواطنين لعمل الخير مشددا الى ان العمل لايزال جاريا عبر محققين مختصين لمعرفة كافة حقائق الاموال المصادرة من هذه العناصر التي جاء جزء منها عبر التبرعات. وحول خضوع الموقوفين للمناصحة أكد التركي انه لا يصل لمركز الامير محمد بن نايف للمناصحة الا الذي استكمل تنفيذ حكمه ويكون على وشك اطلاق سراحه كخطوة اخيرة قبل اطلاق سراحه مشيرا هنا الى سوء فهم البعض من ان المركز يناصح بعض القتلة. وقال: القتلة لا يصلون للمركز وكلنا يعرف مصير القتلة ومن يذهب للمركز فقط من ندموا على عملهم وقضوا محكوميتهم.