بعد معارك ضارية قتل فيها العشرات من عناصر تنظيم القاعدة، اعلن الجيش اليمني عن سيطرته على منطقة النقبة ودخوله منطقة حبان بمحافظة شبوة جنوبي شرق البلاد. وحسب مصادر عسكرية فإن وحدات الجيش سيطرت على الطرق الرئيسية ومثلث النقبة ومفرق الصعيد، وتواصل باتجاه مديرية عزان المركز الرئيس للقاعدة فشبوة. ويأتي هذا بعد معارك شرسة شهدها مفرق الصعيد سقط فيه عشرات القتلى بينهم مقاتلون من جنسيات عربية وأجنبية. وفيما يتقدم الجيش نحو عزان، قامت وحدات اخرى من الجيش واللجان الشعبية بتمشيط منطقة وادي معوان وسناج بالمحفد وكذا تطهير مناطق لحمرو والسدرة وجسر المعجلة. ويؤكد الجيش اليمني ان هذه القوات تتقدم صوب منطقة وادي ضيقة الذي يحوي معسكرات تدريب للقاعدة. وتوقع الجيش في ظل هذه المعطيات ان تشهد الساعات القادمة معركة حاسمة ضد من وصفهم بالإرهابيين في وادي ضيقة حيث تم محاصرة هذه الجماعات وتضييق الخناق عليها من كافة الاتجاهات. وفيما تحقق الحملة العسكرية التي تسعى لكسر شوكة تنظيم القاعدة في شبوة وأبين نتائج غير مسبوقة، إلا ان المشكلة التي يبدو ان الجيش سيواجهها هي الحاضنة الاجتماعية والقبلية لهذه العناصر.. تلك المخاوف دفعت الجيش الى دعوة المواطنين في أبين وشبوة الى عدم توفير اية حماية لعناصر القاعدة التي تغلغلت في أوساط القبائل واستقطبت عدداً من أبنائها. من جانب آخر، لقي مواطن فرنسي مصرعه وأصيب آخر في هجوم مسلح على سيارة تابعة للاتحاد الاوروبي جوار السفارة الفرنسية بصنعاء. وقالت مصادر دبلوماسية ل"الرياض" ان مسلحين اطلقوا الرصاص على سيارة كان يستقلها فرنسيان ويمني يعملون في شركة أمنية تقدم خدمات أمنية للاتحاد الأوروبي.