أجمع كبار المسؤولين في الدولة على وصف مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بأنها رؤية ملك وحلم شعب، مؤكدين على أنها تبشر بالخير -إن شاء الله- في بناء وازدهار هذا الوطن ورفاهية أبنائه، مشيرين إلى أن المدينة هي المستقبل والحلم ومدينة الإنسان القادم. وقالوا إن ما نشهده في الوقت الحاضر من افتتاح مصانع ومشروعات عالمية هو بداية قطف ثمار رؤية سديدة وثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في تحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، ونتيجة حتمية لتذليل كل العقبات التي واجهت تطوير هذه المشروعات في بدايات إطلاقها، موضحين أن ما كنّا نحلم به في يوم من الأيام ونراه بعيد المنال -وهو أن تكون هذه المدينة مركز جذب للمستثمرين المحليين والأجانب- تحقق بالتعاون وتضافر الجهود وتكاملها بين القطاعين الحكومي والخاص، وهو ما يؤكد على أن لدى المملكة كل الإمكانات والعوامل التي تساعد على جذب الاستثمارات النوعية. وقال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء خلال زيارته لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية: "أحب أن أنقل لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- أن الذي رأيته ولله الحمد مشجع وجيد جداً، ولم نصل حتى الآن لمرحلة الامتياز"، مضيفا: أن محافظ ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار لديه طموحات، وما لمسته وسمعته من الشباب والفتيات السعوديين العاملين في المدينة يجعلني أستبشر بالخير -إن شاء الله-، مؤكداً سموه على ضرورة التكامل والتواصل بين الوزارات للإسهام في رقي وتطوير المدينة وسرعة انجاز العمل فيها. الأمير سلطان بن سلمان م. عبداللطيف العثمان وأضاف سموه: "الأهداف التي رسمها خادم الحرمين الشريفين، ورسمتها هيئة المدن الصناعية لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ على أساس أن يكون هناك مردود مادي للمملكة، وتوظيف وتدريب وصناعات، أسهمت في نقل بعض الصناعات من بعض الدول إلى المدينة، وهذه بداية خير -إن شاء الله-"، مشيراً إلى أن القطار سيعمل نقلة نوعية للمدينة، حيث سيمكّن سكانها من الوصول إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بسرعة كبيرة، مؤكداً على أن المدينة في ظل توفر جميع مقومات العمل والتعليم والسكن والترفيه ووسائل مواصلات سريعة ستستقطب المواطنين للقدوم إليها. وكشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز -رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار- عن إيمانه بمستقبل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وأن لها مسارا اقتصاديا مهما جداً، كما أن المدينة في مسارها الجديد انتظمت في مسارات اقتصادية واستثمارية، مشيراً إلى أن قطاع السياحة قطاع استثماري كبير جداً، والمدينة مهيأة تماماً بأن تكون منطقة استقطاب سياحي كبيرة، مؤكداً على ضرورة مواصلة العمل على تطوير مثل هذه المشروعات الحيوية التي تدعم القطاع السياحي في المملكة إلى أعلى مستويات الجودة والتميز. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ ستوفر فرصاً متميزة وواعدة للمستثمرين، كما ستسهم في جعل الاقتصاد المحلي قائماً على الصناعة والمعرفة بكوادر وطنية واعدة. د. عبدالعزيز خوجة د. توفيق الربيعة وقال لدى تفقده آخر تطورات الأعمال في مشروعات مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ "آن الأوان للجهات المعنية أن تزيد من تضافر جهودها وتتعاون للإسهام في تسريع وتيرة التطوير في المشروع، الأمر الذي سينعكس على التنمية في المملكة"، مبدياً إعجابه بما شاهده من منجزات اقتصادية وتنموية واجتماعية في المدينة، قائلاً: "ما شهدته سيحقق رؤية وتطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين، في بناء وازدهار هذا الوطن ورفاهية أبنائه"، مشدداً على أن العمل متواصل لتحقيق التشغيل الكلي للمدينة في الوقت المحدد له. وأوضح رئيس مجلس إدارة المدن الاقتصادية المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان أن المدن الاقتصادية جاءت وفق الرؤية الكريمة التي وضعها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتنويع القاعدة الاقتصادية، وإيجاد نهج مختلف يسهم في تنمية المناطق وجذب الاستثمارات النوعية التي تعزز من تنافسية المملكة، مبيناً أن ما تشهده مدينة الملك عبدالله وغيرها من بوادر انتعاش كان حصيلة متابعة ودعم مستمر من لدن خادم الحرمين الشريفين. وقال إن المدن الأربع مرت ببعض التحديات، لهذا كان من الحكمة أن نتعامل مع كل مدينة على حدة، من خلال العمل متى ما أمكن مع القطاع الخاص الذي يتولى تطويرها، مؤكداً على أنه من السابق لأوانه أن نقول إننا انتهينا من معالجة جميع ما يواجه المدن من تحديات، حيث لا تزال المدن في بداياتها وما زالت التحديات قائمة، لكننا متفائلون جداً بتجاوز هذه التحديات بفضل من الله ومن ثم دعم قيادتنا للخطط والاستراتيجيات التي نتبعها، والتعاون المميز من الجهات الحكومية التي تتطلع إلى إخراج هذه المناطق لتكون مميزة بخدماتها كما هو معمول به في المناطق الاقتصادية عالمياً. وأشار إلى أنه عندما تتوافد الاستثمارات على المدن؛ فإن التحديات ستتلاشى وتعزز الثقة، ومعطيات النجاح ستكون متواجدة، فالأهم هو جذب الاستثمارات لإنعاش هذه المدن، موضحاً أن هناك حاجة إلى التكاتف من قبل الجميع سواء الجهات الحكومية أو القطاع الخاص الموكل إليه تطوير هذه المدن لدعم هذه المبادرات الوطنية المهمة. ووصف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بأنها مدينة المستقبل والحلم والحقيقة ومدينة الإنسان القادم، وهي الحلم الكبير لخادم الحرمين الشريفين، مبدياً إعجابه بما شاهده قائلاً: "إنني وجدت شيئاً مذهلاً ومخططاً له تخطيطاً سليماً وستكون -إن شاء الله- مدينة نموذجية ليس على مستوى المملكة فحسب، بل على مستوى العالم قاطبة في كل نواحيها سواء الاقتصادية أو الصناعية أو الإعلامية أو الثقافية أو التعليمية أو الصحية". وعقب زيارته للمدينة قال "د. خوجة": "هذه المدينة بكل ما تحتويه من منشآت أصبحت واقعاً ملموساً من خلال الرؤية التي وضعها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ووجد معه رجالا أعانوه على تحقيق هذه الرؤية". وقال "د. توفيق الربيعة" -وزير التجارة والصناعة-:"مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ مشروع نوعي، ونسعد برؤية مشروع بهذا الحجم وهو ما سيضيف الكثير لتنمية الصناعة في المملكة وتطويرها"، مضيفاً:"نهوض القطاع الصناعي السعودي وتنميته هو خيار استراتيجي للدولة ونعمل معا في وزارة التجارة وهيئة المدن الصناعية والهيئة الملكية للجبيل وينبع، إضافة لهيئة المدن الاقتصادية كفريق واحد لتحقيق هذا الهدف". الأمير مقرن خلال زيارته إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية