شارك أكثر من 78 مدرباً من مختلف مناطق المملكة في برنامج إعداد مدربي الذكاء المالي في إدارة ميزانية الأسرة والذي أطلقته جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي بمحافظة جدة بدعم مجموعة دله البركة وباعتماد المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وبحضور ممثل فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة وذلك بفندق رمادا. ويأتي هذا البرنامج بعد إدراك جمعية المودة الخيرية أهمية ميزانية الأسرة التي أصبحت مطلباً ملحاً نظراً لارتباطها بالعديد من المشكلات الأسرية المتكررة. وكشف رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور أنس بن عبدالوهاب زرعه بأن أكثر أسباب الطلاق تعود إلى نقص الجانب المالي وسوء التدبير الاقتصادي، منوهاً بأن الإسلام طالب بالتوسط في كل أمور الحياة المأكل والمشرب والمركب بدون إسراف أو تبذير أو بخل أو تقتير. وأشار د. زرعة إلى أن إطلاق هذا البرنامج يأتي ضمن إدراك جمعية المودة الخيرية مدى أهمية بناء برنامج تدريبي بعنوان "الذكاء المالي في إدارة ميزانية الأسرة" وتقديمه عبر حقيبة تدريبية للمساهمة في نشر ثقافة التوسط والاعتدال في الصرف وحل المشكلات الأسرية الناجمة عنها، مبيناً بأن الحقيبة التدريبية تشمل الأنشطة والأساليب التدريبية التي ينفذها المدرب فضلاً عن معالجتها للجوانب الدينية والثقافية بما يحقق الفائدة المرجوة منها في تأهيل الزوجين لتحمل المسؤولية الأسرية وتنمية قدراتهم المالية في التخطيط لإدارة ميزانية الأسرة. د. أنس زرعة وبيّن د. زرعه بأن البرنامج التدريبي يهدف لتعرف الذكاء المالي ويحدد مفهوم الميزانية ودورها في بناء مستقبل آمن مع إبراز قيمة الصدقة والبركة في الرزق وفوائد ميزانية الأسرة وآليات نجاحها والمعوقات المتوقعة والتخطيط لعمل الميزانية باقتدار. وأضاف رئيس مجلس الإدارة بأن الجمعية تستهدف تدريب 250 مدرباً ومدربة للقيام بتأهيل الأزواج من الجنسين لتحمل المسؤولية الأسرية، وتنمية قدراتهم المالية في التخطيط لإدارة ميزانية الأسرة باقتدار من خلال مجموعة من الخطوات والمهارات والمعارف التي سيتلقاها في هذه الدورات، ضمن هذا المشروع الوطني الذي شاركت فيه جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي بمحافظة جدة ومركز التنمية الأسرية التابع لجمعية البر بالأحساء والجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بالمدينة المنورة "أسرتي".