ذكرت شركة الخطوط الجوية الماليزية اليوم الخميس أنها سوف تغلق كل مراكز المساعدة الخاصة بأقارب الأفراد الذين كانوا على متن الطائرة المفقودة بعد مرور شهرين على وقوع الكارثة ، في الوقت الذي أصدرت فيه السلطات النتائج الأولية للتحقيق في إختفاء الطائرة. وتستضيف شركة الطيران في فنادق في كوالالمبور وبكين وغيرها من الدول أقارب الأفراد الذين كانوا على متن الرحلة (ام اتش 370) التي كانت متجهة لبكين وعددهم 239 شخصا واختفت الطائرة بعد ساعة من إقلاعها من مطار كوالالمبور الدولي في الثامن من مارس الماضي، كما أنها استعانت بمستشارين لتقديم المساعدة لأقارب الضحايا المقيمين في الفنادق خلال متابعة تطورات عمليات البحث والإنقاذ. وقال الرئيس التنفيذي للشركة أحمد جوهري يحي :" بدلاً من الإقامة في الفنادق ، جرى إبلاغ أقارب أفراد الرحلة (ام اتش 370) بأن يحصلوا على المستجدات بشأن تقدم عمليات البحث والتحقيقات من جانب شركة الخطوط الجوية الماليزية وهم في منازلهم". وأضاف :" تماشيا مع هذا التعديل ، سوف تغلق شركة الخطوط الجوية الماليزية كل مراكز مساعدة العائلات الخاصة بها في مختلف أنحاء العالم في السابع من مايو 2014 ". وقال أحمد جوهري إن الشرطة سوف تكون على اتصال وثيق مع العائلات عبر الهاتف والرسائل النصية والانترنت والاجتماعات وجها لوجه . وأضاف أن الشركة سوف تعطى دفعات مالية مقدما للأفراد الذين تربطهم صلة دم بالضحايا والذين يحق لهم طلب تعويض لسد احتياجاتهم الاقتصادية الفورية . وجاء إعلان أحمد جوهري في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة النقل الماليزية التقرير الأولي للتحقيق في اختفاء الطائرة في محاولة واضحة لتبديد الشكوك بأنها متقاعسة عن تقديم معلومات. وأظهر التقرير فجوة مدتها أربع ساعات بين وقت اختفاء الطائرة (التي كانت تقوم بالرحلة ام اتش 370) عن شاشات الرادار والوقت الذي قامت فيه كوالالمبور بتنشيط مركز تنسيق الإنقاذ الخاص بها وهي الفترة التي كانت تسأل فيها فيتنام وماليزيا كل منهما الأخرى عن مكان الطائرة. وبعد نصف ساعة تقريبا من اختفاء الطائرة من على شاشات الرادار قال مركز المراقبة الجوي بكوالالمبور إنه حصل على معلومات من الخطوط الجوية الماليزية أن " الطائرة في المجال الجوي الكمبودي ". وقام برج المراقبة الجوي في مدينة هو تشي منه بفيتنام بالتأكد من بنوم بنه التي قالت أنه ليس لديها أي معلومات أو اتصال مع الطائرة. وأضاف التقرير أنه " بعد أكثر من شهر من مغادرة الطائرة مطار كوالالمبور الدولي لايزال مكانها غير معلوم ". وتشمل المعلومات الأخرى التي اطلقتها وزارة النقل على تسجيلات صوتية للمحادثات بين قمرة قيادة الطائرة ومركز المراقبة الجوي بكوالالمبور وبيان بالشحنة ورسم تخطيطي للمقاعد وخريطة لمسار الرحلة .