أنهت الأسواق المصرية استعداداتها لاستقبال عيد الاضحى المبارك، وانتشرت الشوادر الخاصة ببيع خراف العيد في مختلف أحياء وشوارع مدينة القاهرة الكبرى والتي تضم محافظات (القاهرة والجيزة والقليوبية) حيث تعتبر هذه الشوادر من أهم مظاهر استقبال عيد الاضحى المبارك، وعلى الرغم من كونها تسبب الكثير من المشاكل وتتنافى مع المظهر الحضاري للعاصمة المصرية إلا أنها تلقى ترحيبا من مختلف الجهات سواء كانت شعبية أو رسمية نظراً لقدسية المناسبة المباركة ؛ حيث نادرا ما تتلقى الجهات الحكومية اية شكاوي ضد هذه الشوادر من السكان وتترقب أسواق الخراف واللحوم هذا العام الذي شهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار الصفقة التي أعلنت الحكومة عن إبرامها مع إثيوبيا لاستيراد اللحوم والخراف الحية منها الى جانب الصفقة السودانية لتوفير اللحوم بأسعار تناسب متوسطات الدخول للموطنين خاصة الفئات المحدودة الدخل، حيث تعاقدت الحكومة المصرية على شراء نحو مائة ألف رأس من الأغنام والأبقار الإثيوبية تصل على مراحل الى الأراضي المصرية بمعدل يبلغ نحو 6 مراكب يومياً. وتهدف الحكومة المصرية من وراء ذلك الى توفير اللحوم والعمل على كبح جماح أسعارها، حيث من المقرر ان يباع الكيلو منها بسعر 11,60 جنيها في المجمعات الاستهلاكية التي ستتولى عملية التوزيع، كما تم استئناف استيراد اللحوم السودانية في إطار الاتفاق المصري السوداني القاضي باستيراد اللحوم مقابل تصدير سلع مصرية متنوعة الى السودان وذلك بواقع 1500 طن لحوم للشحنة الواحدة وصرحت مصادر الغرفة التجارية بالقاهرة بان الأسعار في الأسواق الخاصة بخراف العيد وأنواع اللحوم الاخرى شهدت هذا العام ارتفاعا ملحوظا بالمقارنة بالعام الماضي، حيث يتراوح سعر الخروف ما بين 700 جنيه الى 1200 جنيه حسب وزنه في حين يتراوح ثمن ذكر الماعز ما بين 400 جنيه الى 800 جنيه حسب الوزن أيضا، وبالنسبةلاسعار اللحوم المذبوحة فتتراوح أسعارها مابين 25 جنيها الى 32 جنيها حسب النوع والقطعةوتوقع محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة أن تتراجع مؤشرات الإقبال هذا العام على شراء الخراف والماعز الحية نظراً لارتفاع الأسعار، وكذلك تراجع الكميات من اللحوم المذبوحة التي يشتريها المستهلكون والاكتفاء بكميات تؤدي الغرض من المناسبة الكريمة خاصة بالنسبة للفئات محدودة الدخل، في حين لن تتأثر معدلات الشراء بالنسبة للفئات المرتفعة الدخل. وأشار بالنسبة للحوم السودانية والإثيوبية المستوردة ومدى تأثيرها على الاسعاربصفة عامة، الى أن التجربة التي تمت مع صفقة اللحوم السودانية من قبل والتي لم تؤثر على الأسعار نظراً لقلة العروض وزيادة الطلب يتوقع أن يحدث نفس الشئ مع صفقة اللحوم الإثيوبية نظراً للإقبال الكبير على شراء اللحوم في عيد الاضحى المبارك. وبالنسبة لمحلات الملابس وهدايا العيد فقد أنهت هي الاخرى استعدادها وان كانت لا تعقد امالا كبيرة على هذه المناسبة كونها مناسبة للحوم وليس للملابس، حيث تكتفي كثيرا من الأسر المصرية بالملابس التي اشتروها في عيد الفطر المبارك وكذلك الهدايا التي احضروها لأطفالهم خلالها، وفي محاولة منها لتنشيط هذه الأسواق خلال عيد الاضحى المبارك قررت وزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية التبكير بموعد الاوكازيون الشتوي هذا العام والذي بدأ بالفعل الأسبوع الماضي بدلاً من منتصف شهر فبراير كل عام.