25 سنة -أي ربع قرن- منذ أن أعلن عن إنشاء ملعب جديد في جدة، فمن يومها والشارع الرياضي يترقب.. يتطلع.. ينتظر بشغف، همس هنا وحديث هناك.. حول كيف سيكون هذا الملعب الحلم وأين موقعه في شمال العروس أم جنوبها أم غربها؟ أسئلة كثيرة دارت في أذهان المهتمين بالرياضة السعودية عامة والجداويين خاصة طوال سنوات حتى استقر أخيرا في شمال مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ليتشكل الحلم في هيئة مدينة رياضية متكاملة، من المنتظر أن تصبح إحدى أهم المدن الرياضية على مستوى الشرق الأوسط بالنظر لجودة المواد المستخدمة في البناء وريادة الفكرة في التصميم والتنفيذ إضافة إلى الأفكار التقنية الحديثة التي استخدمها فريق التصميم والتشييد المسؤول عن بناء المدينة الرياضية التي أصبحت تحفة رياضية عالمية. الخطوة الأولى: التصميم بدأ تنفيذ فكرة المشروع قبل موسمين، حيث تم تشكيل فريق من الشركة المنفذة أرامكو السعودية التي فازت بحق رعاية المشروع والتي منحت مقاولة التشييد لمقاول بلجيكي هو شركة بيسكس «BESIX»، فيما تولت شركة اتش بي إم التصميم، الذي تم في العاصمة البريطانية لندن لدى أكبر المكاتب الاستشارية في تصاميم ملاعب كرة القدم بأوربا (اتش بي ام). وبدأ التنفيذ للمشروع مطلع سنة 2013، حيث ينتهي تشييد المدينة على مرحلتين الأولى الاستاد الرياضي في شهر يناير من عام 2014، بينما تكتمل بقية مرافق المدينة في شهر أكتوبر سنة 2014 ميلادية.. وقد شارك في التصميم عدد من المهندسين السعوديين الذين ابتعثوا للقيام بهذا العمل، وجاء التصميم فريدا ومطابقا لأحدث مواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» الصادرة عام 2011 ولم يتم استنساخ أي ملعب عالمي ولكن كانت الرؤية في التصميم مقاربة الى تصميم ملعب (ارينا) بألمانيا. الخطوة الثانية: تحديد الموقع كان هناك نقاش كبير وطويل حول موقع المدينة، حيث كان المقترح السابق أن تبنى مدينة الملك عبدالله الرياضية على طريق الحرمين الشريفين بين مدينتي جدة ومكة المكرمة في منطقة تسمى «أبو جعالة» إلا أن المساحة لم تكن كافية لبناء مدينة رياضية بمساحة كبيرة، ليكون الخيار الثاني هو مدينة الملك عبدالله الاقتصادية شمال جدة، إلا أنهم تلقوا الرفض من جهات رسمية، كذلك كان هناك خيار ثالث وهو إقامة المشروع على بعد 50 كيلومترا من جدة ولكن لم يجد قبولا لدى الرياضيين، فاضطروا لاختيار بناء المدينة الرياضية بالقرب من مطار الملك عبدالعزيز الدولي شمال مدينة جدة. الخطوة الثالثة: بداية العمل بعد أن تم تحديد الموقع بصورة نهائية والانتهاء من التصاميم واعتمادها بدأ العمل في يناير 2013 على مساحة 3 ملايين متر مربع، حيث تولى 110 مهندسين الإشراف على المدينة، متوزعين على فرق عمل، كل فريق عمل يضم عددا كبيرا من المهندسين والاستشاريين والعاملين، وقد عمدت الشركة المنفذة الى العمل بنظام اليوم الكامل، حيث كان العمل على مدار الساعة من خلال فرق متناوبة وتم توزيع العمل وإسناده إلى مجموعات تمارس مهامها على مدار اليوم كاملا دون توقف، مما استنزف قوى ذهنية وبدنية ولكن في النهاية تم إنجاز الاستاد الرياضي وفق أعلى درجات الدقة والجودة، إذ تم إنجاز ما يتراوح ما بين 80 إلى 85 في المائة على أن يكون تشغيله تدريجيا. الخطوة الرابعة: مواصفات الاستاد جاء تصميم الاستاد الرياضي من الخارج بلمسات إسلامية وسيحتوي نحو 23 ألف موقفا مفتوحا للسيارات بالقرب من الملعب، بعد أن شارفت الشركة المنفذة على الانتهاء من كافة التجهيزات، حيث تم تركيب الكراسي والهيكل الخارجي للملعب. وزراعة الاستاد الرياضي، ويستقبل الملعب خلال الأيام القليلة المقبلة تجهيزات وأثاث المقصورة الرئيسية ومقصورة ملكية تتسع ل200 شخص ومقصورة كبار الشخصياتvip 18 مقصورة للاستثمار الرياضي وجميع المقصورات مزودة بشاشات hd وتم اختيار الأثاث وفق معايير عالمية من إيطاليا وأمريكا وبريطانيا. والاستاد الرياضي يتسع ل60 ألف متفرج ويتكون من 6 طوابق (مستويات) و100 بوابة إلكترونية وسيحتوي الطابق الأول أو المستوى الأول على 4 غرف تبديل ملابس للاعبين وقاعة للمؤتمرات الصحفية وهي بسعة 100 إعلامي، الى جانب القائمين على تصوير القنوات ومدخل خاص بالاعلاميين وغرفة لمكافحة المنشطات وغرفة للصيانة والتشغيل ومركز الإسعافات الأولية للجماهير ومطبخ للتموينات وخزان مياه وغرف المصورين وغرف إسعافات اللاعبين، إضافة إلى غرف مجهزة لأداء الصلوات داخل الملعب و4 غرف للحكام وغرفة المسؤول عن المباراة ومكتب منسق المباراة ومكتب الاتحاد المستضيف سواء الاتحاد المحلي أو القاري أو العالمي. ويشمل الطابق الثاني شبابيك بيع التذاكر ومركز للمعلومات ومداخل كبار الشخصيات ومداخل ذوي الاحتياجات الخاصة ومصاعد خاصة بهم والمدخل الملكي ومداخل خاصة لرؤساء الدول. أما الطابق الثالث فهو مخصص للجماهير ودورات المياه ومتجر رياضي ومنافذ بيع للمأكولات والمشروبات. والطابق الرابع مقصورة كبار الشخصيات و18 مقصورة للاستثمار الرياضي و4 استديوهات للتحليل الرياضي ومركز لإدارة المناسبات والمراقبة مزود بشاشات رقمية hd، كما يحتوي على مرافق للترفيه العائلي تأتي من ضمنها غرف خاصة VIP مطلة على الملعب بشكل مباشر، وقاعات للمحاضرات والمؤتمرات. وخصص الطابق الخامس للجماهير العامة ويشمل دورات مياه وأخرى لذوي الاحتياجات الخاصة و6 منافذ بيع تذاكر. أما الطابق السادس فيحتوي على أجهزة مكتبية وكهربائية ومخارج، كما يوجد بأرضية الملعب 59 موقعا للتصوير التلفزيوني ثابتة و4 مواقع للكاميرات المتحركة. وتتمتع مدينة الملك عبدالله بمركز شرطة ومستودعات وثمانية ملاعب فرعية بالحجم الكامل، منها 4 ملاعب بزراعة طبيعية، و4ملاعب للسداسيات بالزراعة الصناعية، وهناك 5 ملاعب فرعية مغطاة، و6 ملاعب للتنس، ومضامير لممارسة ألعاب القوى، ومدرج يتسع ل1000 شخص بالإضافة الى الصالة الرياضية المتعددة الأنشطة وتتسع ل10 آلاف شخص وتستقبل مشاركات مباريات السلة – الطائرة – اليد – تنس الطاولة، إضافة إلى غرف مجهزة للكشف عن المنشطات، وعيادات طبية، ومسابح تتواءم مع المواصفات الدولية الأولمبية. وستكون الصالة الرياضية ومضامير ألعاب القوى جاهزة لاستقبال الأحداث الرياضية الدولية الكبرى التي ينظمها ال«فيفا» أو الاتحاد الآسيوي في نهاية أكتوبر 2014، كما يوجد 6 مداخل للمدينة الرياضية، والملعب برمته جاهز لاستقبال العوائل وفق الضوابط الشرعية وبتجهيزات تعزلهم وقت الضرورة عن بقية المدرجات.