في هذا اليوم الأربعاء الأول من شهر رجب لعام 1435ه تحتفل محافظة البكيرية بتكريم نخبةٍ من رجالاتها الذين أفنوا من أوقاتهم الشيء الكثير في خدمتها والنهوض بسمعتها، ومن هؤلاء الأوفياء والدي رحمه الله الشيخ ماضي بن عبدالله الربيعان – أسكنه الله فسيح جناته وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة - . وقفة الوفاء اليوم تشعرنا وتشعر الأجيال الجديدة بأننا في وطن يصادق الخير، ولا ينسى أبداً من وضع لبنةً من لبنات بنائه وتشييده، وأن الوقت أزف لحفظ حقوق وجهود رجالات الوطن المخلصين لمحافظاتهم، فلن ينساهم أبناء محافظاتهم ما مرّت الأيام والسنون. هذا الوفاء من أهل الوفاء يجعلنا جميعاً نستشرف الأمل لإرساء مكانة سامية وتدشين مفهوم راق يليق ببذل الرجال لأوطانهم ومجتمعاتهم وحين تقابل البكيرية أبناءها بالوفاء فما هو إلا شعور منها برد جميل البر والإحسان الذي بذله أولئك الأبناء في سبيل رفعتها، وما هو إلا بابٌ من أبواب الرقي نحو آفاق خيرية ووطنية أرحب بمشيئة الله تعالى، فالوفاء أمر فطري نشأت عليه الحياة الإنسانية، وخلق جبلي تربت عليه الصفات البشرية، والله تعالى يقول: (وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان) للتدليل على أصالة هذا المبدأ العظيم الذي يقتضي مكافأة المحسن على إحسانه، ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس» ويقول أيضاً «إن أشكر الناس لله عز وجل أشكرهم للناس».