تحت رعاية وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، نظم مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع جامعة الدول العربية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، أمس بمقر المجلس بالرياض الاجتماع المشترك لمجالس الغرف العربية مع نظرائهم من دول آسيا الوسطى وأذربيجان، والذي يأتي في إطار التحضير للمنتدى الاقتصادي للتعاون بين البلدان العربية ودول آسيا وأذربيجان الذي تستضيفه المملكة على مستوى وزراء الخارجية والمالية والاقتصاد خلال شهر مايو القادم. من جهته أكد نائب رئيس مجلس الغرف السعودية فهد بن محمد الربيعة، على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة والدول الشقيقة في وسط آسيا وأذربيجان من خلال الاستثمار في المملكة أو إقامة استثمارات سعودية في تلك الدول، منوها إلى أهمية توفر المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات الاستثمارية والتجارية بين الجانبين وإزالة كافة المعوقات القائمة للاستفادة من الفرص المتاحة لدى الطرفين في ظل التوجهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين التي أدت إلى نجاح المملكة في تحقيق استقرار اقتصادي متميز وتهيئة بيئة استثمارية داعمة وجاذبة للاستثمارات. ودعا وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة إلى تطوير جانب التبادل التجاري بين الدول العربية وجمهوريات آسيا الوسطى وأذربيجان للوصول به إلى مستويات أعلى خصوصا أن هناك رباطا تاريخيا وعمقا استراتيجيا وسوق اقتصاديا وحليفا سياسيا مفترضا، بالإضافة إلى ارتباط الجانبين بعلاقات مشتركة تتعلق بعضويتهما في عدد من المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية كمنظمة الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة التجارة العالمية، معددا آليات تطوير هذه العلاقات بالاستفادة من المؤسسات المالية الدولية لدعم التنمية في دول آسيا الوسطى وأذربيجان، بحيث يتم من خلال ذلك إقامة مشاريع تنموية مشتركة تساهم في زيادة التنمية في تلك البلدان، بجانب إبرام الاتفاقيات الإطارية والمتخصصة بين الطرفين وتنظيم الأسابيع والملتقيات الثقافية المشتركة وإقامة المعارض المتخصصة والمتنوعة. وتضمن اللقاء عقد جلسة حوارية بعنوان «واقع العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية ودول أسيا الوسطي وأذربيجان» تحدث فيها عضو مجلس إدارة مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل مشيراً لضعف العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المنطقتين داعيا لضرورة العمل على تفعيل مبادرات الربط عن طريق السكك الحديد بين الكتلتين لتيسير وتنشيط حركة تنقل البضائع والاستثمار، كما دعا لقيام شركات استثمار حكومية يشارك فيها القطاع الخاص من الدول العربية ودول آسيا الوسطي وأذربيجان تكون محركا للاستثمارات المشتركة وتناول مبادرة الاستثمار الزراعي بكازاخستان ومبادرة المملكة للاستثمار الزراعي بالخارج والتي قال بأنها تشكل ميزة لجميع دول أسيا الوسطي التي تتوافر بها فرص استثمارية واعدة بالقطاع الزراعي. فيما أثار الجانب العربي والسعودي على وجه الخصوص ما يتصل بالاستثمار في دول أسيا الوسطى وأذربيجان من معوقات كارتفاع تكاليف الشحن وما يتعلق بالحصول على التأشيرات وتملك الأراضي وأنظمة الشركات، إضافة إلى النظام البنكي والتحويلات المالية ودعوا في ذلك للاستفادة من تجربة البنك الإسلامي. فيما تحدث في الجلسة الثانية وعنوانها «مناقشة الرؤية المستقبلية لتطوير التعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان» مدير العلاقات الاقتصادية بجامعة الدول العربية الدكتور ثامر العاني متطرقا لجملة من المقترحات بشأن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المنطقتين كان أهمها تشجيع الاستثمار العربي في مجالات الصناعة والطاقة والغاز والزراعة والسياحة والمصارف والصحة وغيرها من المجالات بتلك الدول، العمل على توقيع اتفاقيات لمنع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات بين دول الكتلتين وتكثيف مشاركة الوفود التجارية في الفعاليات التي تقيمها كل دولة من دول المجموعتين وتنظيم زيارات لرجال الأعمال العرب للتعرف على الفرص الاستثمارية بدول آسيا الوسطى وتنظيم معارض للمنتجات في كلا المنطقتين والاهتمام بتبادل المعلومات عن مجالات وفرص الاستثمار والتسهيلات واحتياجات الأسواق في كل منطقة.