عقد مجلس الغرف السعودية أمس لقاء عمل موسعاً مع رئيس جمهورية النيجر محمدو إيسوفو والوفد المرافق مع فعاليات قطاع الأعمال السعودي بحضور معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة بغرض بحث فرص الاستثمار والشراكة بين البلدين ، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي سيقوم بها فخامته للمملكة. وفي مستهل اللقاء رحب المهندس عبدالله المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية بفخامة رئيس النيجر نيابة عن القطاع الخاص السعودي والوفد المرافق لفخامته وأشار إلى أن هذه الزيارة تذكر بتاريخ العلاقات بين البلدين الصديقين، وخاصة بزيارة الملك فيصل طيب الله ثراه للنيجر في عام 1962م، وافتتاحه لأول مدرسة باللغة العربية في مدينة أجاديس، ومن الصدف الجميلة أن السفير إبراهيم كاتشلو محمد سفير النيجر في الرياض من خريجي هذه المدرسة. وقال المبطي إن المملكة تعطي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة الأفريقية ومن بينها جمهورية النيجر، وذلك لما لدى هذه الدول من فرص واعدة في مجالي التجارة والاستثمار، ولكون هذه الأسواق أسواقاً تحقق معدلات نمو تفوق ما تحققه أسواق البلدان الأخرى في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية. وأعرب عن سعادتهم في القطاع الخاص بلقاء بفخامة رئيس جمهورية النيجر كأكبر دولة في غرب أفريقيا، وتطلعاتهم بأن تؤسس هذه الزيارة أسس فعالة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، والاستفادة من الفرص الواعدة للاستثمار والتجارة بين المملكة وجمهورية النيجر خلال الفترة القادمة. كما أكد على وجود فرص للاستثمارات المشتركة بين البلدين في القطاعين الزراعي والحيواني، ويمكن أن تكون جمهورية النيجر إحدى دول أفريقيا المستهدفة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج. واختتم المبطي بأن القطاع الخاص في المملكة وجمهورية النيجر يتطلع لدعم فخامة رئيس النيجر من أجل أن تنجح جهوده في مجال تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، كما يتطلع أن تقوم الجهات الحكومية المعنية بالتجارة والاستثمار في جمهورية النيجر بتوفير البيانات والمعلومات عن الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة للقطاع الخاص في المملكة، وما يتصل بها من أنظمة وإجراءات، وما توفره الأنظمة في بلدكم من ضمانات كافية لحماية الاستثمارات المشتركة والحفاظ على حقوق المستثمرين. من جانبه قال وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة إن الوفود التجارية تشكل احدى الآليات الناجعة لتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول ، مؤكدا على الدور المطلوب من قطاعي الأعمال في البلدين لتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة وجمهورية النيجر والآمال المعقودة عليهم في إقامة المشاريع المشتركة والتعريف بالفرص الاستثمارية . واعرب رئيس جمهورية النيجر عن سعادته بقاء رجال الأعمال السعوديين ووجه دعوته لهم من خلال مجلس الغرف السعودية لتشكيل وفد تجاري لزيارة النيجر والاطلاع على الفرص الاستثمارية الكبيرة حسب قوله ، ونوه في كلمته بالبيئة الاستثمارية في النيجر وقال إن الاقتصاد شهد معدلات نمو كبيرة وصلت 15% كما توجد قوانين استثمارية محفزة للمستثمرين الأجانب من ناحية المساواة مع المستثمر المحلي وتوفير ضمانات وحماية للاستثمارات وحرية تحويل عوائد الاستثمار ، ودعا المستثمرين السعوديين للاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة في النيجر لاسيما في قطاع التنمية الزراعية الذي قال إن بلاده تعوّل عليه كثيراً إضافة للقطاع الحيواني.