أكد مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش أن ذكرى البيعة التاسعة على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم تحل على بلادنا العزيزة وهي ترفل في ثياب العز والمنعة متماسكة في نسيجها الاجتماعي تحت قيادة حكيمة تضع مصلحة المواطن في مقدمة اهتماماتها، ولذلك فهي تسعى في تحقيق التنمية والرفاه والأمن لمواطنيها، وهي مناسبة نتوقف عندها كثيراً نستحضر ما تم إنجازه، إذ تميزت السنوات التسع الماضية بعدد كبير من المشاريع التنموية العملاقة وفي مختلف المجالات. وقال الربيش في كلمة بمناسبة ذكرى البيعة إن هذا العهد الزاهر الذي نعيشه بقيادة خادم الحرمين الشريفين رعاه الله يعد امتدادا للعهود الزاهرة التي عاشتها المملكة منذ تأسيسها على يد جلالة الملك المؤسس طيب الله ثراه مرورا بأبنائه الكرام رحمهم الله جميعا، الذين كانت لهم بصمات واضحة في التنمية والتطوير والنهضة الحضارية التي عاشتها وتعيشها المملكة في عصرها الحديث. وأضاف: لقد كان لقطاع التعليم العالي نصيبه من هذه المشاريع، التي أحدثت نقله نوعية وكمية في مؤسسات التعليم العالي بكافة مكونتها ونظامها المؤسسي والبرامجي، وبالنظر إلى هذه الانجازات ومقارنتها بالمعايير الدولية والمؤشرات العالمية ذات العلاقة بالتعليم العالي نجد أن هناك نموا وزيادة في عدد الجامعات الحكومية والأهلية والتوزيع المتوازن للجامعات في مناطق المملكة ذات الكثافة السكنية. ومن مؤشرات ذلك صدور القرار السامي بإنشاء ثلاث جامعات في كل من محافظة حفر الباطنوجدة وبيشة مؤخرا وهذا القرار جاء ليؤكد حرص القيادة الرشيدة على دعم التعليم بشكل عام والتعليم العالي على وجه الخصوص في وطننا الغالي، وإن ما حظي به التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين من دعم ومسانده دليلٌ على اهتمام القيادة الرشيدة ببناء الانسان السعودي وتنمية رأس المال البشري باعتباره الركيزة الأساسية لعجلة التنمية وبناء الوطن واستحداث البرامج والتخصصات المتوافقة مع متطلبات التنمية وسوق العمل وزيادة عدد الطلاب المسجلين في مؤسسات التعليم العالي ومعدلات القيد وتحسّن الكفاءة الداخلية والكفاءة الخارجية كنتيجة للإجراءات والسياسات التي يتم الأخذ بها لتحسين جودة الأداء، وانخفاض معدل الرسوب والتسرب، وزيادة أعداد الخريجين المنخرطين في سوق العمل، وانخفاض متوسط السنوات الدراسية المطلوبة لإنهاء متطلبات الدرجة الأكاديمية، وكذلك زيادة أعداد الخريجين في الخارج. ويأتي في هذا الشأن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي كأضخم برنامج علمي تنموي على مستوى العالم ومن ذلك أيضا تزايد أعضاء هيئة التدريس العاملين في مؤسسات التعليم العالي وارتفاع نسبة أعضاء هيئة التدريس السعوديين والرتب العلمية، وإعداد أعضاء هيئة التدريس من حملة الدكتوراه.