أشادت الدكتورة باتريشيا ميتز مساعد مدير مركز الشباب الموهوب الدولي بجامعة جونز هوبكنز، بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" لاختيارها مركز الشباب الموهوب التابع لجامعة جونز هوبكنز كمتعاون في برامجها الطموحة لتطوير مواهب الطلاب السعوديين المتميزين. جاء ذلك أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدته بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" أمس الخميس في مقر المؤسسة بالرياض، حيث تم خلاله توقيعها مذكرة تفاهم مع جامعة هوبكنز الأمريكية ممثلة بمركز الشباب الموهوب بهدف شراكه استراتيجيه مع المركز المتخصص في رعاية الموهوبين لتطوير الخدمات المقدمة للموهوبين بالمملكة. د. القعيد: الاتفاقية تؤكد أن المملكة تواصل مسيرها نحو المجتمع والاقتصاد المعرفي وأضافت: عندما تقدمت "موهبة" لأول مرة بطلبها للمركز لمساعدتها في تطوير جودة برامجها الصيفية، لم نستطع تحديد الطريقة التي نتجاوب بها مع مثل هذا الطلب، فمركز الشباب الموهوب لم يسبق له العمل بالشرق الأوسط ومن ثم لم نستبين ما سيكون عليه الحال. وبسؤال "الرياض" لها عن المعايير التي من خلالها وافق مركز الشباب الموهوب الدولي بجامعة جونز هوبكنز على هذه الاتفاقية مع موهبة قالت: عندما عرفنا المزيد عن تاريخ "موهبة" وأهدافها تلك المتمثلة في الاستثمار في المواهب بغرض عكس اتجاه "هجرة الأدمغة"، ووضع اللبنات للنجاح المستقبلي، وإعطاء الأمل بغدٍ مشرق، تحركت لدينا الرغبة في مد يد العون ولقد ازداد شغفنا عندما أبانت "موهبة" رغبتها الحقيقية في اكتشاف ودعم الأذكياء البارعين من البنين والبنات أينما وجدوا داخل المملكة العربية السعودية. «الرياض» تطرح سؤالها على د. باتريشيا ميتز مضيفة: وفي العام 2009م عمل مركز الشباب الموهوب معاونا ل "موهبة" لتطوير برامجها الاثرائية الصيفية كجزء من خطتها الخمسية. ومنذ ذلك الحين قمنا بتدريب الإداريين والمدرسين وطورنا مناهج التدريس وأنتجنا موارد للإدارة، وبتوقيع مذكرة التفاهم هذه نحافظ على علاقة الشراكة الإستراتيجية التي تربطنا مع تدشين"موهبة" لخطتها الخمسية الثانية، بالإضافة إلى مواصلة التدريب وتطوير مناهج التدريس وإدارة البرنامج، فسوف يوسع مركز الشباب الموهوب من خدماته لتشمل تقييم التعلم وتقييم البرامج وتطوير برنامج التلمذة. ويتمثل الهدف الرئيسي لمذكرة التفاهم في توطين برامج إثرائية دولية داخل المملكة العربية السعودية تحت اسم Mawhiba-CTY حيث تعمل هذه البرامج تحت معايير البرامج المحلية لمركز الشباب الموهوب لجذب الطلاب من كل أنحاء المملكة العربية السعودية ومن دول مجلس التعاون الخليجي ومن مختلف دول العالم. وتحدثت الدكتورة باتريشيا ميتز عن جامعة جونز هوبكنز ومركز الشباب الموهوب التابع لها، وقالت تأسست جامعة جونز هوبكنز في العام 1876م كمؤسسة خاصة غير ربحية، وتعتبر مركز الأبحاث الأول في أمريكا وواحدة من أكبر الجامعات في العالم تمثل هوبكنز تاريخ وحاضر ثلة من العلماء والأدباء الحاصلين على جائزة نوبل، حيث تخرج منها الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون وعمدة نيويورك السابق ميشيل بلومبيرغ، وعن مركز الشباب الموهوب، التابع لجامعة جونز هوبكنز، قالت: أنشئ في العام 1979م انطلاقا من العمل الرائد للدكتور جوليان ستانلي عالم النفس بجامعة جونز هوبكنز الذي عمل مع أذكى العقول بالمدارس المتوسطة. فقد سلطت أبحاثه الضوء على الشباب الأذكياء. حيث شعر بأن الطاقة والحماس التي لدى هؤلاء الشباب للتعلم يجب أن تدعم بالتحديات الأكاديمية التي تناسب قدراتهم ومواهبهم. موهبة تكرم د. باتريشيا مساعد مدير مركز الشباب الموهوب الدولي من جهته أبان نائب الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور عادل بن عبد الرحمن القعيد: أن توقيع مذكرة التفاهم بين "موهبة" ومركز الشباب الموهوب بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، تتضمن العديد من الجوانب، التي ستؤدي إن شاء الله تعالى إلى تحسين وتطوير برامج موهبة الإثرائية، مناهج، وأنشطة، وإدارة، وأساليب تقويم ، ووحدات إثرائية مطورة وأدلة للفرق التنفيذية وغيرها، كل ذلك بمعايير عالية الجودة ستنعكس إن شاء الله وتعالى على تطوير قدرات الطلبة المهارية والفكرية والسلوكية الى جانب الاستفادة العلمية. وأضاف: كما تشمل مذكرة التفاهم تقديم العون في تقييم المخرجات العلمية ونقل المعرفة إلى فريق إدارة البرامج في موهبة والتعاون في تطوير خدمات التعليم الإلكترونية لمختلف المستفيدين من خدمات المؤسسة، إضافة إلى تنفيذ برامج دولية في جامعات ومدارس ومراكز أبحاث محلية تحت مسمى (Mawhiba-CTY) بذات المعايير التي يطبقها مركز (CTY) على برامجه الخاصة لتكون المملكة منارة للآخرين في المنطقة في مجال الموهبة والإبداع، بعد أن أصبحت برامجها الإثرائية المحلية رائدة على المستوى الإقليمي، وقال: إن هذه الاتفاقية تؤكد أن المملكة تواصل مسيرها نحو المجتمع المعرفي واقتصاد المعرفة بخطى واثقة وثابتة، مستندة في ذلك على دعم غير محدود من لدن القيادة الحكيمة -يحفظها الله- ، وعلى تكامل مؤسسات المجتمع لتحقيق هذا الهدف بتوفير البيئة المناسبة والمناخ المعزز للإبداع والابتكار، وصنع معارف جديدة تختصر الخطوات والأوقات للوصول الى المجتمع السعودي المعرفي المنشود بإذن الله تعالى.