نفت وزارة الداخلية الليبية أمس الأحد إطلاق الخاطفين سراح سفير الأردن المختطف فواز العيطان في العاصمة طرابلس منذ أيام. وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة رامي كعال، ليونايتد برس انترناشونال أن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة، داعيا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية. وكان العيطان اختطف من وسط العاصمة طرابلس الثلاثاء الماضي ويطالب خاطفوه باطلاق سراح محمد الدرسي المكنى ب" النص"، المحكوم في الأردن بتهمة التخطيط لتفجير مطار الملكة علياء وحكم عليه بالمؤبد والأشغال الشاقة في 2007، وحاول الفرار من سجنه عام 2008. يشار إلى أنه ذكر أن عملية قد تجري لتحرير السفير الأردني، كما ذكر أن الأردن أرسل فرقة مجوقلة من القوات الخاصة بمشاركة أميركية إلى ليبيا للعمل على تحريره . وكان رئيس وزراء ليبيا المستقيل عبدالله الثني أكد أن بلاده جادة في مساعيها من أجل إطلاق سراح العيطان والدبلوماسي التونسي العروسي القطناسي الذي اختطف بعد 24 ساعة على اختطاف الدبلوماسي الأردني. الى ذلك رفض المجلس المحلي للعاصمة الليبية طرابلس دخول أي تشكيلات عسكرية أو مُسلحين إلى العاصمة تحت أي مسمى، داعيا سكانها إلى الخروج في مظاهرات كبرى لرفض ذلك ولدعم الأجهزة الأمنية والشرعية. وأكد المجلس في بيان لرئيسه سادت البدري، في ساعة متأخرة من ليل السبت، أن سكان العاصمة لن يرضوا بأن تنتهك مدينتهم بذرائع الخلاف السياسي أو المصالح النفعية والمالية، معتبرا أن سكانها قادرون على حمايتها من أي أخطار أمنية. وحمّل المجلس من يدعون التشكيلات العسكرية للدخول للعاصمة مسؤولية ما قد ينتج عن هذا الحراك العسكري من دماء. وأشار إلى أن الخروقات الأمنية التي شهدتها العاصمة في الآونة الأخيرة تعتبر عمليات إجرامية يقف وراءها خارجون عن القانون أو من استغلهم أصحاب الأجندات لأغراض سياسية. وشدد البيان التأكيد على أنه ليس لدى أي جهة صلاحية النيابة عن سكان وأهالي العاصمة ودعوة التشكيلات العسكرية إلى المدينة تحت أي سبب.