دهمت الشرطة البريطانية منزل شاب مسلم في الثانية والعشرين من العمر، بعد ظهوره على شاشة التلفزيون مشيداً بمقتل شقيقه خلال مشاركته بما وصفه الجهاد في سورية. وذكرت صحيفة "ديلي ستار صنداي" أمس إن الشرطة البريطانية استهدفت، مستقيم جمعان، بعد أن تباهى بأن شقيقه الأكبر، افتخار، شارك بالجهاد في سورية خوفاً من احتمال أن يكون هو الآخر يخطط للذهاب إلى هناك. واضافت أن شرطة مقاطعة هامبشاير فتشت منزل عائلة جمعان كجزء من عملية اطلقتها لمنع الشبان المسلمين من الانضمام إلى الصراع في سورية، واشتكى مستقيم في تغريدة على موقع (تويتر) من أن مداهمة الشرطة لمنزل عائلته تمت بموجب قانون مكافحة الارهاب. ونسبت الصحيفة إلى مستقيم قوله في تغريدته "إن الشرطة فتشت منزل عائلته القريب من مدينة بورتسموث لمدة يومين، وقامت بمصادرة جميع هواتفها المحمولة لمعرفة كل من يتصل بنا، ونحذّر الأخوة من أن هذا الاجراء ما هو إلا بداية لتحقيق أوسع، وننصحهم بعدم اعطائهم سبباً كي لا تستغله". واشارت إلى أن شرطة مقاطعة هامشاير أكدت أنها لم تعتقل اي فرد من عائلة جمعان بعد عملية التفتيش. وكانت تقارير صحافية ذكرت أن شاباً بريطانياً مسلماً ليبي الأصل في الثامنة عشرة من العمر من مدينة برايتون يُدعى عبدالله دغايس، لقي حتفه في سورية في الأسابيع الأخيرة. وقالت إن عبدالله هو ابن شقيق، عمر دغايس، الذي احتُجز من قبل الولاياتالمتحدة كمقاتل عدو في معتقل غوانتانامو من 2002 وحتى كانون الأول/ديسمبر 2007 بعد اعتقاله في باكستان سنة 2002، ولقي حفته في غضون أسابيع من وصوله إلى سورية من مدينة برايتون، وأكد أفراد اسرته وفاته وأنهم لم يكونوا على علم بأنه ذهب إلى سورية. وتعتقد أجهزة الأمن البريطانية أن ما لا يقل عن 250 بريطانياً سافروا إلى سورية للتدريب والقتال مع الجماعات "الجهادية".