زار الرئيس السوري بشار الأسد لمناسبة عيد الفصح أمس بلدة معلولا المسيحية قرب دمشق والتي استعادت قواته السيطرة عليها قبل نحو أسبوع. وبث التلفزيون خبراً في أسفل شاشته قال فيه "في يوم قيامة السيد المسيح ومن قلب معلولا، الرئيس الأسد يتمنى فصحاً مباركاً لجميع السوريين وعودة السلام والأمن والمحبة الى ربوع سورية كافة"، من دون أن يبث مشاهد عن الزيارة. وأضاف التلفزيون أن "الرئيس الأسد تفقد دير مار سركيس وباخوس واطلع على آثار الخراب والتدمير الذي لحق بالدير..". وقال الاسد بحسب التلفزيون الرسمي "لا يمكن لأحد مهما بلغ إرهابه ان يمحو تاريخنا الانساني والحضاري". -على حد تعبيره- وأضاف "ستبقى معلولا مع غيرها من المعالم الانسانية والحضارية السورية صامدة في وجه همجية وظلامية كل من يستهدف الوطن". وهذا الدير الذي شيد في نهاية القرن الخامس هو احد المعابد الاقدم في الشرق الاوسط. ونشرت على صفحة الرئاسة السورية على موقع فيسبوك صورة للاسد الى جانب رجل دين مسيحي يحمل بين يديه ايقونة للسيد المسيح والعذراء مريم أصيبت باضرار. والاثنين، تمكن الجيش السوري النظامي وميلشيات "حزب الله" اللبناني من استعادة السيطرة على هذه البلدة المسيحية في شمال دمشق. وكان مسلحون من "جبهة النصرة" التي تعتبر فرع تنظيم "القاعدة" الإرهابي في سورية، سيطروا على معلولا في بداية كانون الاول/ديسمبر وخطفوا 13 راهبة تم الافراج عنهن في اذار/مارس في اطار عملية تبادل مع مقاتلين معارضين معتقلين لدى النظام. وفي اذار/مارس 2012، تفقد الرئيس السوري حي بابا عمرو الذي كان معقلا لمقاتلي المعارضة في مدينة حمص بعد سقوطه في أيدي قوات النظام. وفي اب/اغسطس الفائت زار الاسد بلدة داريا في ريف دمشق. واعتبر الأسد في 13 نيسان/ابريل أن الأزمة المستمرة منذ ثلاثة أعوام في سورية دخلت في "مرحلة انعطاف" لصالح النظام، وذلك بعدما تعرض مقاتلو المعارضة في الاسابيع الأخيرة لهزائم عسكرية وخصوصاً في منطقة القلمون الحدودية مع لبنان.