وقعت الكاتبة السعودية رحاب أبو زيد كتابها الثاني في أمسية أقيمت مساء الأربعاء بنادي الشرقية الأدبي. الكاتبة أبو زيد تحدثت في البداية إلى أن عشق الورق، هو الذي دفعها لإنقاذ حقبة من كتاباتها من النسيان في أروقة الانترنت إلى دفتي كتاب.. مشيرة إلى أن هذا الفعل ما هو إلا انعكاس إلى حنين أصاب جيلاً بأكمله، في مقتل وهذا المقتل هو حيرة تشتت جيلنا بين فكر أدبي رصين وبين صرعات شبابية وهو الجيل الذي عاصر التحول من ورق إلى عصر شبكات التواصل الاجتماعي. وعن اختيار اسم الكتاب واختيار الجناح رقم "واحد" للتوقيع علقت أبو زيد: "إن من وضع مقدمة الكتاب هو الكاتب نجيب الزامل هو تقريبا من اقترح اسم الكتاب، بعد أن كان بسم (أغادير) وهو الاسم المستعار الذي كنت أكتب به في تلك المنتديات بين (2004 و 2006)، وبجناح واحد، لأنها أشبه برسائل من طرف واحد، ولأني لا أملك الحق بنشر ردود الطرف الآخر، لذا صارت بجناح واحد". ورداً على سؤال للكاتب طارق الخواجي حول تجربة الكتابة في المنتديات الثقافية في الانترنت بسم مستعار ثم نشر نفس النصوص بسمك الحقيقي والفرق بين الكتابة خلف ذلك وخلف هذا الاسم الحقيقي، أجابت رحاب: " الفارق قد يكون صعباً ومخجلًا لبعض الشخصيات التي كانت تلعب أكثر من دور في تلك المواقع الثقافية والاجتماعية". معلقةً إلى أن هناك من كان ينتحل عدة أسماء مستعارة ليكتب في مجالات متعددة لكن بالنسبة لها كانت تكتب باسم واحد ولم تجد صعوبة في نقل كتاباتها من الاسم المستعار إلى اسمها الحقيقي "رحاب أبو زيد" لأن ليس لديها ما تخجل منه، في حين أن هناك زميلات وهن كاتبات معروفات اليوم، اعترفن لي بأنهن فلانة وبالاسم الفلاني في موقع جسد الثقافة أو طوى أو غيره، لكن شريطة ألا تخبر أحداً. كتاب رحاب الذي نشر في 160 صفحة من القطع الصغير، قد شمل ثلاثة أقسام، بحسب أحجام الرسائل التي تراوحت في طولها من قصيرة إلى متوسطة وطويلة.