فند الكاتبان ياسر العمرو وبدر العامر أسباب الكتابة بالأسماء المستعارة في الإنترنت، ووصفا من يتخفون وراء هذه الأسماء لشتم الآخرين وتصفية حساباتهم الشخصية ب «مضطربي الشخصية»، مؤكدين أن «أهداف استخدام الأسماء المستعارة إفسادية». الأمسية التي دعا إليها نادي الرياض الأدبي السبت الماضي سلطت الضوء على ممارسات الكتاب في الإنترنت، وأوضح الكاتب ياسر العمرو أن التحريض الجسدي وممارسة الإرهاب الفكري من سلبيات استخدام الأسماء المستعارة في الإنترنت، مبينا أن التستر تحت الأسماء المستعارة يسهم في الهجوم على الأسماء المعلنة، واصفا مستخدمي الأسماء المستعارة ب «مضطربي الشخصية». ولفت العمرو إلى أن نظام العقوبات لا يتجاوز إيقاف المعرفات أو الطرد من غرف الدردشة. العمرو لفت إلى إيجابيات الكتابة بالأسماء المستعارة في توسيع هامش الحرية التي يوفرها الإنترنت، وحرية تداول الرأي والتفاعل المباشر والإشهار عن الموهبة والنجابة، وقال «في عام 1996 بزغت أولى إرهاصات العالم الجديد في المشهد التقني السعودي، بعد ذلك مرت التجربة التقنية بالعديد من مراحل التجاوز للحصول على الخدمة، وكانت مملكة البحرين هي الوسيط عن آراء الولوج إلى عالم الإنترنت». وأضاف «عندما تعمق السعوديون في عالم المنتديات الصاخب برزت فنيات ومهارات التقاط الأسماء المستعارة وكانت تبعا للمنتدى وتوجهه الذي يفرض بشكل عام على غالبية أعضائه شكلا تعبيريا واحدا يسيطر على الاسم المستعار وفقا للتوجه الديني والأيدولوجي والتوجه الأدبي والتوجه الشعبي التهكمي والمتخصصة كالرياض والأسهم». من جهته، تناول بدر العامر في الأمسية، التي حل فيها ضيفا ثانيا، تاريخ الأسماء المستعارة، وقال «الاستعانة بالأسماء المستعارة قديم بقدم التاريخ ونمط سلوكي طبيعي»، وأضاف «من أسباب الاستعانة بالأسماء المستعارة في الإنترنت الخوف من موقع الكاتب أو الكاتبة الاجتماعي أو الثقافي والديني»، وتحدث عن نماذج غربية مرموقة استخدمت أسماء مستعارة، مشيرا إلى أن من أسباب الأسماء المستعارة انفصام الشخصية، وأسباب اجتماعية أخرى.