هو فقدان الإمداد العادي من الأوكسجين إلى أنسجة الجسم أو عدم قدرة الأنسجة على استخدام الأوكسجين. وتسمى الأنوكسيا حينما لا يلتقط الدم الذي يمر عبر الرئتين ما يكفي من الأكسجين. ويحدث ذلك عندما تكون هناك كمية منخفضة من الأكسجين في الهواء مثل الارتفاعات التي تتجاوز 3000م، كذلك يمكن أن يعجز الدم عن التقاط ما يكفي من الأكسجين لعيوب في الرئتين أو لعوائق في ممرات الهواء المتصلة بالتنفس. ومن الأعراض العامة للأنوكسيا (الأنوكسية) التنفس السريع العميق، وكثيراً ما يصحب الحالة الأزرقاق وهو تلون الجلد باللون الأزرق. وقد تقود الحالات الحادة إلى فقدان الوعي وربما الموت. تحدث الأنوكسيا الأنيمية عندما لا يستطيع الدم حمل كميته العادية من الأكسجين. وينشأ ذلك عندما يكون بالدم كميات غير كافية من الهيموجلوبين وهي المادة التي تنقل الأكسجين في الدم، أو حينما يتعدل الهيموجلوبين بفعل أول أكسيد الكربون، أو سموم أخرى. وتنشأ الأنوكسيا الراكدة عندما يتدفق الدم ببطء إلى درجة أنه يفقد معظم أكسجينه قبل أن يكمل دورته عبر النسيج. وهكذا فإن جزءاً من النسيج لا يتلقى أكسجيناً أو يتلقى القليل منه. ومثال من الأنوكسيا الراكدة يحدث خلال درجات الحرارة الباردة، عندما تضيق الأوعية الدموية تحت الأظافر وفي الشفاه مما يسبب الأزرقاق في هذه الأجزاء من الجسم. تتسبب السموم في أنوكسيا التسمم النسيجي الذي يجعل الأنسجة غير قادرة على استخدام إمداد الأكسجين. والسيانيدسم من هذا النوع. المصادر: موسوعة ديوك للطب الحديث. الطبعة الاولى. مكتبة جرير. 2010م