تشهد منطقة مكةالمكرمة طفرة عقارية غير مسبوقة، استقطبت حتى الآن مليارات الريالات التي رصدت للعديد من المشاريع الكبرى، سيكون من أهمها مركز الأمير سلطان الحضاري الذي سيتم تطويره شمالي مدينة جدة بتكلفة إجمالية قدرها 15 مليار ريال، ومشروع "بوابة مكة" الذي يحمل رؤية لمدينة عصرية ستشيد على مساحة تبلغ 86 كلم غربي مكةالمكرمة. يعد كلا المشروعين من أبرز ما ستناقشه ورش عمل قمة جدة العقارية المصاحبة لمعرض جدة لتطوير المدن والاستثمار العقاري الخامس (سيتي سكيب جدة 2014) والذي يرعاه ويفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة في الفترة 5-7 رجب لعام 1435ه الموافق 4-6 مايو لعام 2014م. وستشهد القمة العقارية استعراض المتطلبات الخاصة بالمطورين والمستثمرين بمشروع مركز الأمير سلطان الحضاري من قبل الأستاذ أحمد السنوسي، الرئيس التنفيذي للمركز. ويشير الأستاذ السنوسي إلى أن "مشروع المركز والمشاريع المجاورة له ستنهض بشمال جدة وستعمل على تحويلها لتصبح امتداداً عمرانياً جديداً للعاصمة التجارية للمملكة". مضيفاً "سنقوم باستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها مركز الأمير سلطان الحضاري للمشاركين في القمة ولزوار المعرض سواء في قطاع المساكن أو التعليم أو السياحة أو الضيافة، بالإضافة إلى الفرص التي يقدمها في القطاع التجاري". ومن المقرر أن يتم تطوير المركز على عدة مراحل على مدى الأعوام الخمس المقبلة على مساحة تبلغ 2 مليون كيلومتر مربع على طريق المدينةالمنورة بجوار مدينة الملك عبدالله الرياضية، وسيتضمن مجمعاً طبياً حديثاً بسعة 920 سريرا، ومسرحاً خارجياً تحت مسمى (واحات الأمير سلطان الثقافية)، بالإضافة إلى قاعة للمؤتمرات، ومركز للمعارض، ومساكن، ومرافق دعم وترفيه متعددة. ومن بين الموضوعات الهامة المطروحة على أجندة اليوم الثاني من القمة العقارية، يقوم المهندس عصام كلثوم، مدير عام شركة بوابة مكة، بتسليط الضوء على مشروع "بوابة مكة". وقد أوضح المهندس عصام أن "الحكومة تعتزم تخصيص تمويلٍ جديدٍ، وهناك ثمانية مشاريع فرعية لبوابة مكة ستطرح عطاءاتها قريباً". مشيراً إلى أن "تشييد مدينة مستدامة لمليون نسمة يعتبر تحدياً كبيراً، ومشروع "بوابة مكة" سيكون له تأثيرٌ كبيرٌ على المشهد العقاري بالعاصمة المقدسة. وقد تم التخطيط له بعناية ليلبي متطلبات السوق المحلي، ويراعي المسؤولية الاجتماعية للمطور". ولعل من أهم التحديات القديمة التي تواجه قطاع التطوير العقاري في المملكة هو الأراضي المملوكة للأفراد التي تشترى وتهمل حتى تتضاعف قيمتها. ويقول المهندس كلثوم هنا "سيتم تطوير "بوابة مكة" على أرضٍ حكومية تمتد على مساحة 84 كيلومتراً مربعاً، تم تحويل ملكيتها بالكامل لشركة بوابة مكة بهدف تطويرها لتصبح الضاحية الغربية لمكةالمكرمة، وبعيدة عن تقديرات الأراضي. وتشمل المزايا الرئيسية للأرض: الموقع المتميز، والتضاريس، ومجاورتها وارتباطها المباشر بمدينة مكة". وبالإضافة إلى تلك المشاريع الاستراتيجية، ستتم مناقشة عدة موضوعات أخرى خلال ورش عمل القمة العقارية، أهمها تمويل المشاريع، والبيع على المخطط، وأساليب دعم قانون الرهن العقاري، ونقص العمالة في قطاع الإنشاءات السعودي. ومن المتوقع أن يستقطب معرض سيتي سكيب جدة 2014 أكثر من 8,000 زائر من نخبة المستثمرين والمطورين والمهندسين، والمصممين، والمسؤولين الحكوميين، وصناع القرار، وكبار ممثلي الشركات في المنطقة والعالم، والذين يعملون في تصميم وتنفيذ المشاريع للقطاعين العام والخاص. ويهدف معرض جدة لتطوير المدن والاستثمار العقاري الخامس إلى مساندة رؤية النمو لصناعة العقارات، مدعوماً بشركة إيوان العالمية للإسكان (الراعي المؤسس)، وشركة سمو العقارية (الراعي الرئيسي)، وشركة فلاش للعقارات (الراعي الذهبي).