أسهمت حالات التصعيد الجيوسياسية في بقاء أسعار النفط عند متوسط ال 100 دولار للبرميل بحسب بعض التوقعات بداخل الأسواق النفطية. ويشير د.محمد الشطي إلى أن الشكوك حول أداء الاقتصاد الصيني تدعم خفض توقعات زيادة الطلب العالمي على النفط، والتي من المتوقع أن تكون عرضةً للمزيد من الانخفاض خلال الأشهر القادمة. وقال بالرغم من ذلك إلا أن التوترات الجيوسياسية سواء في ليبيا أو غيرها من مناطق الانتاج النفطي واستمرار الحظر على مبيعات النفط الخام الايراني وغيرها تدعم مستويات الأسعار وتمنع هبوطها عن مستوى المائة دولار للبرميل. وبين أن الظروف السابق ذكرها سابقا تدعم الاستنتاج والانطباع العام بالأسواق النفطية أنه في ظل معطيات السوق الحالية فإن أفضل قرار يمكن أن يخرج به وزراء النفط والطاقة في منظمة الأوبك خلال اجتماعهم القادم في 11 يونيو 2014 هو استمرار العمل بالسقف الانتاجي للأوبك وهو 30 مليون برميل يومياً والذي اثبت فاعلية منقطعة النظير في حماية توازن السوق النفطية خلال السنوات الماضية ومازال يسهم في أن تحافظ السوق على مستوى للأسعار يفوق المائة دولار للبرميل. وأضاف الدكتور الشطي إن الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" عبدالله البدري قد أكد هذه التوجهات، في تصريحات سابقة، حيث أشار إلى أن العرض والطلب على النفط الخام سيظل متوازنا إلى حد بعيد خلال هذا العام، وأن المنظمة ستُبقِي على سقف إنتاجها الحالي على الأرجح في اجتماعها المقرر في يونيو، وأن إنتاج أوبك من النفط الخام يقترب حاليا من 30 مليون برميل يوميا وهو هدفها الرسمي للإنتاج، وقد خفضت في وقتٍ سابق سكرتارية منظمة الأوبك توقعاتها للطلب على النفط في 2014 وهو ما يبرز بواعث القلق بشأن الاقتصاد وارتفاع المعروض في السوق.