ناشد أهالي محافظة رنية معالجة الطرق المتهالكة الداخلية والخارجية التي أدت إلى وقوع حوادث أليمة أسفرت عن حصد الكثير من الأرواح. وتحدث العديد من الأهالي ل"الرياض" عن مطالبهم التي خصوا بها وزارة النقل، وكان من أهمها ما ذكره (خالد الحطاب، ومحمد بن محيسن، وفاصل البيرق، والحميدي قاسي): - معالجة الطرق القديمة والمتهالكة في رنية وخارجها ووضع حلول عاجلة للحد من أعداد الوفيات والإصابات، - الاهتمام بالطرق الزراعية التي تساهم في تسويق المحاصيل، - إنشاء فرع لإدارة الطرق بالمحافظة لتدير الأعمال المنفذة، - إنشاء طريق جديد يربط رنية بمحافظة تربة ليلتقي بطريق "تربة" لتخفيف الازدحام على الطرق الحالية. وأكد رئيس المجلس البلدي مترك بن درع ل"الرياض" أن كثرة التقاطعات على شبكة الطرق التي تربط رنية بالمدن والمحافظات الأخرى من الأسباب الكفيلة بوقوع الحوادث والوفيات، حيث إنها تفتقر إلى تنظيم يوفر عامل السلامة، مناشداً بوضع جسور على التقاطعات الخطرة داخل المحافظة وخارجها، خاصة التقاطع القريب من مبنى الجامعة الجديد والمستشفى شمال المحافظة على طريق الخرمة. فيما، ذكر المهندس ناصر بن سعيد بن هميل أن الطرق التي تم إنشاؤها لتربط رنية بالمحافظات المجاورة لا ترقى الى تطلعات العابرين من حيث التصميم البنائي وتوفر عامل السلامة، فقد أهملت جوانب عديدة عند إنشائها ومنها: الطرق الحالية ذات المسار الواحد التي يعبر بها مركبات كبيرة من شاحنات وباصات مما يعرض حياة المسافرين للخطر، مطالباً بزيادة مساحة عرض هذه الطرقات، لافتاً إلى أن كثرة المنحنيات المميتة التي تفتقر للعلامات التحذيرية أسفرت عن الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات، كما شدد على أنه يجب وضع سياج حديدي لحماية المسافرين من المواشي في "المناطق الرعوية". من جهته، قال فهيد بن وهطان (شيخ قبيلة): إن نصف الطرق التي تربط رنية بالمحافظات المجاورة بالية ومتهالكة، مضيفاً "لو نظرنا إلى الطرق المؤدية الى الخرمة وبيشة مثلا ذات المسارات الضيقة والطبقة المتشققة والانخفاضات في مستواها وعدم اتساعها للمركبات الكبيرة (من شاحنات ومقطورات) نجد الخطر يكتنف جوانبها، مما سبب كثرة الحوادث والمآسي. وناشد بن وهطان المسؤولين بتوجيه وزارة النقل للوقوف على تلك الطرقات ودراسة واقعها وإيجاد الحلول العاجلة لها. بدوره، أفاد محمد بن فليان (شيخ قبيلة) أن طرق رنية عموماً تتسم بتكوين يمكن وصفه بالهش أو الضعيف، حتى الجديدة منها أو التي أجري صيانة لها لا تصمد طويلاً مما يستدعي إعادة النظر في الشركات التي تعمل على إنشاء الطرقات وصيانتها. الجدير بالذكر أن محافظة رنية تقع بين محافظات (بيشة - الخرمة- وادي الدواسر- تربة)، إضافةً الى ارتباطها بمنطقتي الرياض والباحة بطرق تزيد مسافاتها عن 1000 كم تقريباً يعبر خلالها أعداد كبيرة من المسافرين من حجاج ومعتمرين ومصطافين وموظفين. احتراق سيارتين على طريق بيشة - رنية طريق العويلة - الأملح متهالك بسبب الأمطار مترك بن درع ناصر بن سعيد محمد بن فليان محمد بن محيسن