تابعت وباهتمام بالغ حلقة الثامنة قبل اسابيع والتي كانت تتحدث عن (فوضى) الاستشارات النفسية والاسرية والاجتماعية والواقع هذا العنوان اختير بعناية من قبل المعدين للبرنامح وهو اقل مايقال عن الفوضى العارمة التي تسود سوق الاستشارات لدينا وحقيقة لم يكن الامر غريبا لدي لانني عايشت هذه الفوضى منذ (25) سنه، لدرجة انني اصبت باليأس والاحباط من تدخل المعنيين لحل هذه الفوضى التي تمس امور حساسة لدى كل واحد منا! ولعل هذا هو السبب الرئيس الذي جعل من لا شهادة ولا علم ولا تخصص لديه ان يخوض مع الخائضين مادام ان الامر لاحسيب ولا رقيب عليه!! مايحزنني انك تحصل على الدكتوراه من اقوى (50) جامعة على المستوى العالمي وتظل (سنة كاملة) مابين وزارة التعليم العالي ووزارة الخدمة والهيئة السعودية للتخصصات الصحية لتحصل على الاعتراف وبالتالي لقب (استشاري)، بينما هولاء الناس يحصلون على شهادة وهمية (بالمناسبة لدينا اكثر من 17 الف شهادة دكتوراه وهمية) او في احسن الاحوال دورة لمدة (3 ايام) من مؤسسة غير معنية بإصدار الشهادات لتضع امام اسمك لقب (استشاري نفسي اسري اجتماعي معتمد... الخ)! العتب كل العتب على وسائل الاعلام وبالذات المرئي منها ممن يساهم في ترويج هولاء الدخلاء على المهنة وهي حقيقة مسئولية الاعلام اولا في انتشار هولاء الوهميين ولعلي هنا ارسل رسالة لهيئة الاذاعة والتلفزيون بأن يحموا المجتمع من هولاء الدخلاء بالحرص على اختيار اصحاب الاختصاص المعروفين وهم ولله الحمد كثر بقي ختاما ان ارسل رسالة للمجتمعين هذا اليوم بمؤتمر (علم النفس الإكلينيكيالاول) بمدينة الملك فهد الطبية بان يخرجوا بتوصيات تحمي هذا التخصص والعاملين فيه من الدخلاء عليه.