بدأ الجزائريون اليوم الخميس الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية من المتوقع أن يفوز بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رغم ندرة ظهوره العام منذ إصابته بجلطة في 2013. ويقف حزب جبهة التحرير الوطني وحركات ونقابات حليفة وراء بوتفليقة (77 عاما) مما يشيع اعتقادا بأن فوزه بخمس سنوات أخرى في الرئاسة شبه مؤكد بعد 15 عاما قضاها في السلطة. لكن المخاوف بشأن صحة بوتفليقة وكيفية إدارة الجزائر لأي عملية انتقالية أثارت أسئلة حول الاستقرار في المنطقة حيث لا تزال ليبيا وتونس ومصر تعاني اضطرابات بعد ثورات الربيع العربي عام 2011. وقاطعت أحزاب معارضة الانتخابات قائلة إنها ترجح كفة الرئيس ولن تفضي على الأرجح إلى إصلاح نظام لم يشهد تغيرا يذكر منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962. لكن بعضا ممن خرجوا للإدلاء بأصواتهم اليوم قالوا انهم مصممون على التصويت. وصوت بوتفليقة نفسه جالسا على مقعد متحرك في حي البيار بالجزائر العاصمة. ووصل الرئيس في مقعد متحرك إلى اللجنة الانتخابية. وخضع مركز الاقتراع لإجراءات أمنية مشددة منذ الساعات الأولى من الصباح. ولم يدل بوتفليقة بأي تصريحات وصافح مؤيديه قبل أن يغادر مركز الاقتراع. ولم يشارك الرئيس في حملته الانتخابية رغم أن حلفاءه يقولون إن صحته تسمح بممارسة مهام الحكم. ومن المقرر إعلان نتائج الانتخابات غدا الجمعة (18 أبريل) في أقرب تقدير.