الشاعرة هدى الدغفق، تتبعت في إصدار جديد بعنوان (هيستيريا الافتراض) شبكات التواصل الاجتماعي عامة، وعالم الافتراض السعودي بشكل خاص، إلى جانب رصدها للعديد من المعرفات الرقمية، وسياساتها، وهويات مستخدميها، وملفاتهم الرقمية، التي رصدتها في عدة فصول تضمنها الكتاب التي جاء منها: جريُ الأصابع في الفراغ، حوارات تفاعلية سعودية، إبداع (اللاتناهي الشبكي )،التفاعلية ونظريات النقد، شبكات التواصل السعودية ،الأدب التفاعلي ..أنواع وتجارب. وأضافت الدغفق، طرحت في فصل "جري الأصابع في الفراغ" بعض الأسئلة حول شبكات التواصل الاجتماعي، ومتغيراتها الاجتماعية، والثقافية، والفكرية، إلى جانب ما تتبعته عن الدراسات الاجتماعية، والنفسية الحديثة، حول الآثار المستقبلية التي تورثها وسائل التواصل على الشرائح الاجتماعية بشكل عام، وعلى الشباب بشكل خاص، كما قدمت معلومات ورصدا إحصائيا تتضح به اهتمامات السعوديين على شبكات الإلكترونية، وكيفية تواجدهم وميولهم الرقمية. أما عن الحوارات "التفاعلية" السعودية، فقالت الدغفق: توجهت إلى عينة ثقافية اشتملت على مدونين، ومصورين، وأدباء، وناشطين حقوقيين، وفنانين، وإعلاميين بأسئلة كشفت إجاباتها عن شهادات وتجارب ومشاريع افتراضية سعودية ذات تطلعات رقمية.. جاء ذلك في حديث الدغفق ل"ثقافة اليوم" عن كتابها الذي أصدرته خلال الأيام الماضية، عن دار العين للطباعة والنشر، بعنوان: (هيستيريا الافتراض) الذي حمل غلافه أحد تصاميم أحد أعمال الفنان السعودي فهد القثامي، الذي جاء في سبعين ومئة صفحة، من القطع المتوسط. وعن البعد "التنظيري" لهيستيريا الافتراض، قالت الدغفق: استعرضت عددا من نظريات النقد الثقافي من التفاعلية، ومفاهيمها، وأبعادها، وذلك في فصل وسمته بعنوان "الأدب التفاعلي: أنواع وتجارب" مردفة قولها: حرصت أن أناقش في هذا الجانب بعض التجارب الإبداعية العربية عامة، والسعودية الشعرية والقصصية والنقدية خاصة. وفي جانب التصميم والإخراج لكتاب (هيستيريا الافتراض) ذكرت الدغفق، أنها سعت إلى استلهام تصاميم الإخراج الرقمي في بعض صفحاته، حيث استشهدت الدغفق بنماذج ووسائط تفاعلية تتطابق تصاميمها، ومشاهد اللقطات الحية التي تتيحها بعض أزرة الأجهزة الذكية وشاشات الحاسوب، مختتمة الدغفق حديثها بأنها سجلت مشاهداتها على شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال اعترافاتها الرقمية التي كتبتها في فصل: سيرة تفاعلية حينا.. رقمية أحيانا.