إن قراءة دقيقة ومتخصصة للأمر الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتعين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد تلكم القراءة تسمو بالإنسان لتواصله إلى ذلكم النهج وتلكم المنهجية التي سار عليها ورسم خارطتها المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه وتبناها ورعاها ابناؤه من بعده حتى عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز اطال الله في عمره وسدد خطاه.. بغية تجسيد وترسيخ أركان الحكم وأنظمته على اسس من الثبات والاستقرار وديمومة تماسك اللحمه الوطنية والمضي قدما لمواصلة بناء النهضة التنموية للبلاد في شتى مجالاتها الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمة والثقافية والصحية والامنية بما يخدم الانسان المواطن الذي هو هدف كل العمليات الانمائية واساسها مايعكس ويسجل حرص القيادة الرشيدة على ان ينعم ابناء هذا الوطن ببحبوحة العيش الآمن والسعادة الدائمة في اطار ثوابت من شرع الله تعالى وسنة نبيه الكريم. ومقرن بن عبدالعزيز صاحب الشخصية القيادية الفذة والمقتدرة وصاحب الفكر النير والادارة الفاعلة والناجحة.. ذاع صيته عربيا ودوليا.. يأتي اختياره لهذا المنصب ليترجم رؤية حصيفة للملك عبدالله حفظه الله ونظرته البعيدة المدى لمستقبل هذه البلاد.. وهو نمط تفكير اعتادته قيادة هذه البلاد لتجسيد وتمتين اواصر الود والمحبة والتكاتف والتلاحم بين الشعب وقيادته والوصول بالبلد والسفينة المباركة الى صمام امنه واستقراره لما عرف عن الأمير مقرن كونه رجل دولة من الطراز الاول.. وتتويجا للاعمال التي انبرى لها سموه وللانجازات والعطاءات المتصلة والمتواصلة في خدمة هذا البلد وابنائه فضلا عن حكمته وشفافيته وتواضعه في التعامل مع الناس وفي العمل وقيامه باداء الامانة على اكمل وجه ما جعله يترك اثرا طيبا ومكانة متميزة في قلوب المواطنين ومن عرفه من قريب او بعيد. وفى هذا المقال والمقام.. لا يسعنا الا ان نبارك لسمو الامير مقرن تلكم الثقة السامية الكريمة داعين الله ان يعينه على مواصلة تحمل المسؤولية وان يكون عونا لخادم الحرمين الشريفين وعضدا لسمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز.. وان ينعم على بلادنا المعطاء تواصل خيراتها وهنائها ونهضتها.