الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين. أما بعدُ: فإنَّ من نعم الله علينا في هذه البلاد المباركة (المملكة العربيَّة السعوديَّة) أن جعل ولاتنا قائمين بتحكيم الشريعة، ونصرة التوحيد، والاهتمام بقضايا المسلمين، وجعل كلمتهم كلمةً واحدةً، وجعلَ هذا البلد آمنًا مطمئنًا، وكان من تمامِ فضل الله علينا توفيقُه لوليِّ أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لاختيارِ أخيهِ الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًّا لوليِّ العهد، بموافقة هيئة البيعةِ، ثم قيام الأمراء والمسؤولين وأهل العلم والفضل بمبايعة سموّه، بيعةً شرعيّة قائمة على كتاب الله وسنة نبيِّه - صلى الله عليه وسلَّم -، كل هذا بألفةٍ تامّة، واجتماع كلمة، وأمنٍ وارف، وانتظام واستقرار، وهذا أمرٌ يُعزِّز الاستقرار الذي تنعم به بلادنا، ويسرُّ الخاطر، ويشرح الصدر، وإنّنا في (المعهد العالي للقضاء) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميه، باسمي وباسم الوكلاء ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس، وطلاب الدراسات العليا فيه، نبايعُ صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد، ونسأل الله -جلَّ وعلا- أن يحفظ ولاة هذه البلاد المباركة، ويزيدهم توفيقا وتسديدا، ويجعل بلدنا هذا آمنًا مطمئنا، وسائرَ بلاد المسلمين، والحمدُ لله ربِّ العالمين.