يعتقد النائمون خطأ أن سلبيات الشخير تقتصر على من يشاطرهم الفراش أثناء النوم. وإن اقتصر الأمر على ذلك لكان شأنه سهلا، إلا أن للشخير دلالات كثيرة ومؤشرات خطيرة، منها أمراض تصيب القلب وأخرى تصيب الأوعية الدموية، ناهيك عن انقطاع النفس والإرهاق والتكدر والاكتئاب. ومرض السكري ليس عن تلك الأمراض ببعيد، وتصحبه زيادة الوزن وتراكم الدهون وارتفاع ضغط الدم وغيرها. جميع هذه الأمراض صويحبات الشخير ومضاعفاته. وحيث إن السكري تخصصي، فلعلني لا أبالغ حين أقول: "إن كنت مشخرا، فأحرص على تحليل سكرك". فقد تكون أول دلالات إصابتك بمرض السكري هو شخيرك في الليل. ولست استسقي هذه المعلومة من جراء نفسي ولكن الدراسات هي التي أوضحت ذلك. فقد أكد باحثون متخصصون من استراليا أن الأشخاص الذين يحدث لديهم انقطاع النفس أثناء النوم والذين يشخرون حتى يفيقوا من نومهم بسبب الشخير، يكونون في الغالب مصابين بمرض السكري من النوع الثاني وهو الذي يصيب الكبار عادة. ويبدو أن العلاقة بين الشخير الليلي ومرض السكري قوية وراسخة في عدة دراسات علمية وعالمية، ولذا ناشد اتحاد السكري الدولي، الأطباء الذين يعالجون إحدى الحالتين، اختبار مدى إصابة المريض بالحالة الأخرى. أي أن من يعاني من مرض السكري فهو غالبا أكثر شخيرا من غيره والعكس صحيح أي أن من يشخر ليلا فهو أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري. وتشير الدراسات أن حوالي نصف المصابين بمرض السكري لديهم شخير مؤد إلى انقطاع النفس أثناء الليل. فهذه دعوة للاستيقاظ من النوم إن كنت مشخرا فالأمر ليس إزعاجًا لمن حولك فقط كما تظن وإنما خطر وإزعاج لك أنت نفسك.