سافر البريطاني "نيل كلاولو" من مطار "برمنغهام" في بريطانيا إلى مطار "اليكانتي" في اسبانيا ليحتفل مع مجموعة من أصدقائه بعيد ميلاده الخمسين ماراً بنقاط الاستعلام وفحص الجوازات مستخدماً جواز سفر رفيقته دون أن يستوقفه أحد أو يسأله عن ذلك. في الحقيقة لم يلاحظ "نيل" نفسه أنه يحمل جواز رفيقته "كارين كليفت" لكونه كما يقول أخذ جواز السفر من المنزل دون أن يتأكد منه وذهب للمطار واستقل رحلته المنطلقة من بريطانيا ووصل إلى اسبانيا دون أن يعترضه أو يستوقفه أحد. ولم يكتشف "نيل" خطأه غير المتعمد كما يقول إلا عندما كان يقارن مع أصدقائه صورهم في جوازات سفرهم فتفاجأ بوجود جواز سفر رفيقته "كارين" معه. وقال"نيل" إنه قدم جوازه لموظفي الجوازات في مطار "برمنغهام" ومطار "اليكانتي" مع بطاقة صعود الطائرة ومر بسهولة خصوصاً أنه كان مسافراً بدون أمتعة مما جعله يمر بسرعة خلال الإجراءات. ولم يصدق "نيل" ما حدث خصوصاً في وجود فارق كبير بين شكله وشكل رفيقته "كارين" فهو أصلع وذو لحية صغيرة فيما هي بشعر أشقر طويل وملامح وجهها مختلفة تماماً عنه. وقد تدارك "نيل" الخطأ الذي وقع بعد أن تم إرسال جواز سفره إليه في اسبانيا ولكنه اضطر إلى الانتظار لثلاثة أيام بعد شرح وضعه وكونه لم يقصد ذلك للسلطات هناك حتى يتم تعديل ما حدث وتسجيل دخوله وخروجه بشكل نظامي بين البلدين. وعلقت شركة الطيران التي وصل "نيل" على متن رحلتها المسافرة من "برمنغهام" إلى "اليكانتي" أن موظفيها المتواجدين على بوابة المغادرة لتلك الرحلة كانت مسؤوليتهم تنحصر في التأكد من كون الركاب المسافرين يحملون بطاقات صعود الطائرة الصحيحة دون مراجعة جوازات السفر لكون ذلك ليس من اختصاصهم ضمنياً وأمنياً.