سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إمام المسجد النبوي يدعو إلى تحرك سريع تجاه فتنة التصوير والتشهير صوناً للحرمات ولأمن المجتمع ونظامه قال لم يسلم منها الأموات والمرضى ومن تقام عليهم الحدود
حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ صلاح بن محمد البدير في خطبة الجمعة أمس من نشر الصور والمقاطع والقبائح والفضائح والتعدي على الأعراض والحرمات ونشر الفساد وأذية العباد والسعي في الفتنة في البلاد , مشددا على أن فتنة التصوير والتشهير تجاوزت وتعدت ولم يسلم منها الأموات والمرضى وأهل الحوادث والبلاء ومن يقام عليهم حد أو تعزير. ودعا فضيلته الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات والمؤسسات العلمية والتربوية ورجال الإعلام والأئمة والخطباء والعلماء وأجهزة الرقابة والتحقيق إلى محاربة هذه الظاهرة والأخذ على أيدي السفهاء ونشر الوعي بين المسلمين صوناً للحرمات والأعراض وصيانة للدين والشرف وحفظاً لأمن المجتمع ونظامه. وقال فضيلته : يا من نشرت تلك الصور والمقاطع والفضائع ستحمل وزر كل من شاهدها وإثم كل من فتن بها وخطيئة كل من علق عليها وحوب كل من أعاد نشرها " وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون " , " ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون " , وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً " , يا هاتكاً للحرمات والعورات , البر لا يبلى والإثم لا ينسى والديان لا ينام , فكن كما شئت , فكما تدين تدان وستشرب بالكأس التي سقيت وتحصد من جنس ما بذرت وما من يد إلا يد الله فوقها ولا ظالم إلا سيبلى بأظلم , ومن تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته , ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله , فتب مما جنيت وأقلع مما أتيت واستغفر لذنبك وابكي على خطيئتك واستدرك قبل حلول الأجل وهجوم الموت وتذكر قول المولى العظيم : " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ". وأضاف : بعض الفسقة المعلنين يصور نفسه وخزيه ثم ينشر تلك الصور وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عليه , حتى الأموات والمرضى وأهل الحوادث والبلاء ومن يقام عليه حد أو تعزير لم يسلموا من التصوير والتشهير , ومن المصائب أيضا تساهل بعض الفتيات والنساء في إرسال صورهن لصديقة أو قريبة أو خاطب ربما خطبها لنفسها دون علم أهلها مخاطرة بشرفها وعفتها وسمعتها وكرامتها وكرامة أهلها مما لا تفعله إلا من ضعف عقلها واشتدت غفلتها وبانت سذاجتها , فيا لها من فتنة أزاغت القلوب وأذهبت العقول وزلزلت المجتمعات فيا من نشرت تلك الصور والفضائح والقبائح فقد نشرت الفساد وآذيت العباد وسعيت بالفتنة في البلاد فانتظر إن لم تتب نقمة تقعدك أوعذاباً يسحتك أو سخطا يهلكك " إن ربك لبالمرصاد " لا يفوته أحد ولا يعجزه أحد , وسيكلمك ربك ليس بينك وبينه ترجمان يسألك عن مخازيك ومساويك فبأي جواب تجيب وبأي عذر تعتذر , قال ابن دقيق العيد رحمه الله: " ما تكلمت بكلمة ولا فعلت فعلا إلا أعددت له جوابا بين يدي الله تعالى ".