رفضت روسيا أمس الاربعاء اتهامات بأنها تحشد قواتها لغزو أوكرانيا واتهمت الغرب بأنه وراء مثل هذه المزاعم "التي لا أساس لها"، ويشن حملة ضد روسيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها "ليس لدى الولاياتالمتحدة أو أوكرانيا مبرر للقلق"، مضيفة أن عمليات التفتيش العسكرية الدولية لم تظهر زيادة للقوات. ودافعت الوزارة عن قرار موسكو مقاطعة جلسة لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا، كانت دعت إليها واشنطن وكييف. وأضاف الجيش أن الولاياتالمتحدةوأوكرانيا تشنان حملة ضد روسيا داخل المنظمة. وقالت الوزارة "ندعو الولاياتالمتحدة والدول الاعضاء الاخرى إلى الكف عن استخدام المنظمة لاثارة توترات بشأن أوكرانيا". وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتهم روسيا أمس الثلاثاء بإثارة احتجاجات انفصالية شرق أوكرانيا كذريعة لتدخل عسكري كما حدث في القرم. وقال لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إنه يجب على موسكو اتخاذ خطوات لتهدئة تهديداتها لاوكرانيا قبل اجتماع رباعي مقترح حول الازمة الاسبوع المقبل. أوكرانيا تهدد قال وزير الداخلية الأوكراني أمس الأربعاء إن الوضع في شرق البلاد حيث يسيطر انفصاليون مؤيدون لروسيا على مباني حكومية في مدينتين على الأقل سيحل خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة وستستخدم القوة إذا أخفقت المفاوضات. وقال أرسين أفاكوف للصحافيين على هامش اجتماع حكومي "هناك خياران.. السياسة والمفاوضات (من جهة).. والقوة" من جهة أخرى. وأضاف "بالنسبة لمن يريدون الحوار نقترح حلا سياسيا. وبالنسبة للأقلية الذين يريدون الصراع فسيصلهم رد مبني على القوة من جانب السلطات الأوكرانية". تحرير رهائن أعلنت اجهزة الأمن الأوكرانية أنه تم أمس اطلاق سراح 56 شخصا من اصل ستين "رهينة" يحتجزهم ناشطون موالون لروسيا في المقر المحلي للامن في لوغانسك شرق اوكرانيا. وكتبت اجهزة الامن على موقعها على الانترنت ان الانفصاليين الذين يحتلون المبنى منذ الاحد اخلوا سبيل 51 شخصا ثم خمسة اخرين وكانوا سمحوا لنواب يتفاوضون معهم بالدخول الى المبنى. وجميع الاشخاص الذين اطلق سراحهم بصحة جيدة. وتابع الموقع ان النواب الذين قاموا بالتفاوض غادروا المكان دون مشاكل و"المفاوضات مستمرة بهدف تقليل المخاطر على حياة وسلامة سكان لوغانسك". وكانت اجهزة الامن الاوكرانية اعلنت مساء الثلاثاء بعد 48 ساعة على استيلاء الناشطين على المبنى ان "المهاجمين لغموا المكان" واضافت انها تبذل كل الجهود "لاطلاق سراح الرهائن وتسليم سلاحهم".