يشكل الارتفاع المتزايد في إنتاج النفط في الولاياتالمتحدة والانخفاض المتوقع في الطلب العالمي، مخاطر محتملة على الإنتاج النفطي في الخليج وعلى الأسعار، بحسب ما أفاد صندوق النقد الدولي في تقرير النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي الذي صدر اليوم الثلاثاء. ولكن بالرغم من انخفاض متوقع في فوائض الحسابات الجارية، ستحتفظ معظم دول مجلس التعاون الخليجي ب"تحوطات مهمة" لمواجهة اي تداعيات آنية لانخفاض الأسعار. وستظل مستويات النمو في معظم دول الخليج الغنية بالنفط قريبة من المستويات التي سجلت في 2013، وقد توقع الصندوق أن ينمو اقتصاد السعودية الأكبر في العالم العربي بنسبة 4.1% في 2014 مقارنة ب 3,8% في 2013. وقال التقرير أن "النمو الأسرع من المتوقع في إنتاج النفط في الولاياتالمتحدة والمخاطر المستمرة الناجمة عن إمكانية تسجيل طلب عالمي أضعف من المتوقع سواء في الدول النامية أو الاقتصادات المتقدمة، تشكل مخاطر على أسعار النفط وعلى الإنتاج في دول مجلس التعاون الخليجي". وسجل الإنتاج النفطي في الولاياتالمتحدة نموا مضطردا في الفترة الأخيرة بفضل تطوير إنتاج النفط الصخري. وحذر صندوق النقد الدول من أن الفوائض المرتفعة في الحسابات الجارية للدول المصدرة للنفط ستنخفض في 2014 "بسبب انخفاض العائدات من النفط". وقال الصندوق في التقرير أنه "بالرغم من تراجع الوضع المالي في دول مجلس التعاون خلال السنوات الأخيرة، إلا أن هذه الدول ما زالت تملك تحوطات مهمة لمواجهة صدمات كبيرة ناجمة عن تقلبات الأسعار، هذا إذا كانت هذه الصدمات قصيرة الأمد". وتوقع الصندوق أن يبلغ النمو في الإمارات 4,4% في 2014 و4,2% في 2015 مقارنة ب4,8% في 2013. وسيتراجع النمو في قطر بشكل طفيف من 6,1% في 2013 الى 5,9% في 2014، على ان يرتفع مجددا الى 7,1% في 2015. أما الاقتصاد الكويتي فمن المتوقع أن ينمو بنسبة 2,6% هذه السنة مقارنة ب0,8% العام الماضي. وتوقع صندوق النقد أن يصل النمو الكويتي إلى 3% في 2015.