ارتوت هذه الأيام جملة من أودية وشعاب المملكة بخير السماء الصيفي في موعد مع وداع الشتاء واحتفال بالربيع المزهر. هذه المشهد الفرايحي يتلبسك وأنت واقف على أحد تلك الشعاب والأودية كما هو الحال في فيافي وشعاب المملكة، هو في محافظة الزلفي حيث تكون روضة السبلة ذائعة الصيت في موعد المطر. الشاخص بنظره على هذه المواقع يشعر باستنطاق الشعر المترنم كما هو قول الشاعر فيصل الرياحي عندما جادت قريحته مغازلاً مزنة السماء بقوله: يا مزنة هلت مدامعها بلا برق ورعد اعشوشبت منها الفياض ولبست ألوان الزهور إلى أن يقول: *نبعد عن الروتين والضوضاء وعمران البلد *ما نسمع إلّا همسة النسمة وتسبيح الطيور هذه القصيدة أو "الأهزوجة" إن جاز لنا تسميتها بذلك.. هي نغمة فرح تنتشي مع مزن السماء عندما تهل علينا في موعدها الموسمي.. في الربيع الموعود باحتفالية يعمُّ فرحها الجميع في أي موقع من هذه الأرض المباركة. روضة السبلة فرح بعد المطر وأرض ازدانت بالزهر جريان أحد الأودية