طرح استشاري سعودي أمس في اكبر منتدى عالمي تشهده موناكو الفرنسية اول برنامج سعودي لمكافحة الشيخوخة امام اكثر من 7000 متخصص ومشارك من اجل وضع نظام عالمي لمكافحة الشيخوخة. وقال الباحثون في اوراق عملهم المطروحة في المنتدى: إنّ غالبية الناس لا يدركون السرعة التي يتقدم بها علم الطب في مضمار مكافحة الشيخوخة. وأن التقدّم الطبّي التقليدي تكفل بأن يعيش الطفل الذي يولد اليوم عمرًا يناهز 120 الى 150 سنة معربين عن اعتقادهم إمكانيّة أن يعيش هذا الطفل عمرًا أطول فيما"إذا حققنا الاختراقات الصحيحة في السنوات الخمس والعشرين المقبلة. ويسعى المنتدى الى اعتماد خطة عمل دولية للشيخوخة، للاستجابة للفرص ومواجهة التحديات في مجال شيخوخة السكان في القرن الحادي والعشرين ودعم بناء مجتمع لجميع الأعمار والالتزام باتخاذ إجراءات على جميع الصعد، بما فيها الصعيدان الوطني والدولي، في ثلاثة اتجاهات ذات أولوية هي: كبار السن والتنمية، وتعزيز الصحة والرفاه في السن المتقدمة؛ وضمان بيئة تمكينية وداعمة. الدكتور محمد عبدالمنان خان وقال الدكتور محمد عبدالمنان خان استشاري طب وجراحة التجميل وزميل الكلية الملكية الكندية للجراحين في ورقة العمل قدمها في منتدى موناكو العالمي: ان البرنامج السعودي لمكافحة الشيخوخة يتضمن انشاء مراكز ووحدات وعيادات متخصصة ونموذجية في طب مكافحة الشيخوخة في المملكة العربية السعودية باعتبارها النمط الجديد والمميز للرعاية الصحية الوقائية في الألفية الجديدة. ولفت الى ان وحدة طب مكافحة الشيخوخة تستند إلى الاكتشاف المبكر للأمراض والوقاية منها وعلاجها. وإطالة مدة حياتهم الصحية "بعد توفيق الله" من خلال استخدام التقنيات الطبية الحيوية المتقدمة التي تركز على الاكتشاف المبكر للأمراض ذات الصلة بالشيخوخة والوقاية منها وعلاجها، بما في ذلك الأمراض التنكسية للشيخوخة. وبين أن أكثر فئة يهددها مرض الزهايمر في السعودية هم من تجاوزوا 80 عاما وتبلغ نسبتهم 14 في المائة من مجموع المسنين في السعودية مرجعا الأسباب إلى عدة عوامل منها ارتفاع متوسط عمر الفرد، وقلة ممارسة الرياضة والإكثار من تناول الأغذية الدهنية والنشوية، وهو نمط الحياة السائد بين كثير من الأسر السعودية. خطة طبية سعودية لرعاية المسنين من الشيخوخة وافاد ان التكلفة العالمية للرعاية الصحية لمرضى عته الشيخوخة تزيد على 600 مليار دولار أو نحو واحد في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وأن هذه التكلفة آخذة في الارتفاع ولفت الى ان البرنامج السعودي لمكافحة الشخوخة الذي وضعه لمكافحة ما يسمى بوباء الشيخوخة وضع بشراكه فرنسيه مع عيادات la clinique de paris العالمية ومركز العيادات المتخصصة للجراحة التجميلية ويشتمل على إجراء فحوص مفصلة للدم حيث يتم إرسال بعض عينات الدم إلى باريس لإجراء تحليل كاملمن اجل الوقاية من الأمراض، وتحديد القصور في الأعضاء، والفحوص الوقائية للأعضاء، وفحص مستويات المعادن، ومضادات التأكسد، ومستويات الهرمونات وضغط الدم، ويلي كل ذلك وصفة طبية وفقا لحالة المريض. وقال إن مراكز طب مكافحة الشيخوخة تعد خط الدفاع المتقدم في كثير من الدول المتقدمة، وتلعب دوراً مهماً في الكشف المبكر عن الكثير من الأمراض المعدية والوقاية منها والإسهام في خفض نسبة المصابين بالأمراض المزمنة ونشوء جيل أغلبيته لا يعانون "شيخوخة" مبكرة، وهو ما هنا نتيجة غياب "العدالة الصحية".