قدمت التشكيلية الدكتورة منال بنت عبدالكريم الرويشد معرضها التشكيلي الرقمي الشخصي الذي حمل عنوان: "وجد بين الحرف واللون" والذي افتتحه معالي الدكتور هاني أبو راس أمين محافظة جدة وأقيم تحت رعاية الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية في صالة داما آرت بجدة يوم الخميس 3/ 6/ 1435ه ويستمر المعرض 7 أيام. المعرض تضمن أكثر من 40 عملاً رقميا مع عرض إلكتروني ل"وجد بين الحرف واللون" كمحاولة لفنانة تشكيلية للتعبير الفني التشكيلي الرقمي بالجمع بين مجالات الإبداع من خلال اختيار نصوص بعض الشعراء والتي لامست الإحساس والمشاعر للوجد فتشكلت لديها باتجاه للمعنى والتعبيرات في تدفق العاطفة من خلال الشعر وترجمتها من خلال اللوحة التشكيلية الرقمية، وترتبط بالصنعة الشكلية من ناحية الجمع بين فنين في منجز فكري وفني في وقت واحد وكذلك ترتبط بوجدانيات لهواجس وأفكار وأخيلة وتجارب كل المبدعين كمزيج معاصر قد يرتضيه المتلقي بوجدانه أيضاً. وبذلك يكون هذا المنجز شكل اتجاها وجدانيا مشتركا للمبدعين. " وجد بين الحرف واللون " تتحدث الرويشد عن تجربتها قائلة: "وجد بين الحرف واللون" هي محاولة فنانة تشكيلية للتعبير الفني التشكيلي الرقمي بالجمع بين مجالات الإبداع من خلال اختيار نصوص بعض الشعراء والتي لامست الاحساس والمشاعر للوجد فتشكلت لديها باتجاه للمعنى والتعبيرات في تدفق العاطفة من خلال الشعر وترجمتها من خلال اللوحة التشكيلية الرقمية، وترتبط بالصنعة الشكلية من ناحية الجمع بين فنين في منجز فكري وفني في وقت واحد وكذلك ترتبط بوجدانيات لهواجس وأفكار وأخيلة وتجارب كلا المبدعين كمزيج معاصر قد يرتضيه المتلقي بوجدانه أيضاً. وبذلك يكون هذا المنجز شكل اتجاهاً وجدانياً مشتركاً للمبدعين". وتضيف:(والمتذوق للإبداع الفني سيتأمل"وجد بين الحرف واللون" واستشراف المنزلة الحسية للشعر والفن التشكيلي من خلال الصياغات التشكيلية لنصوص القصائد بإنتاج فكري وفني يجمع بين ذروة وعنفوان المعاني والتجلي لرؤية مبدع ينفس عن هواجسه وأفكاره وأخيلته لإحداث ذلك الأثر العاطفي في المتلقي. من هنا أيضاً يكون اتجاه "وجد بين الحرف واللون" للعناية بحالة عاطفية تمتزج فيها عوامل المكان والزمان أحيانا وأحيانا تكون بانفعال ومودة ونزوع لجنون عاصف بين القوة والضعف وحالات إنسان تتنوع بتنوع المواقف والأحداث). «المحبة أرض» عمل رقمي للرويشد وترجمة لقصيدة بدر بن عبدالمحسن المرأة وتنوع حالاتها في هذا المعرض تترجم التشكيلية الدكتورة منال الرويشد من خلال استخدام مفردة المرأة وتنوع حالاتها بتنوع حالات النصوص الشعرية وكأن المرأة تشرق وتغيب تفرح وتحزن تظهر وتختفي في دائرة وجد متقد بين الألوان لحروف تناغمت لعدد من شعراء المملكة كل من:(صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن، وصاحب السمو الملكي الامير محمد عبدالله الفيصل رحمه الله ومعالي الوزير الدكتور عبدالعزيز خوجة، وسعادة الدكتور صالح الشادي). حيث يشير الشعراء في قصائدهم الى تعبيرات بوجد متقد لقوة الحب وعلاقته في بعث الحياة فيلهم بأنماط الحب وجمالياته. وبشفافية وسلاسة في التعبير عن الذات بعمق ووعي لحقيقة شعور الإنسان في مواجهة ظاهرة ما في الحرمان أو الارتواء في الشكوى او الصمت في الانتظار مع قوة الوجد أو حرقة الوجد أو التوجس لحالات الحرمان والفقد الدائم والحنين المستمر. كما ان الغزل بوجد وحب واشتياق لملهمة تمده بخيال جميل وواسع تشكل لديه مرتبة عالية من الجمال والمكانة في نفسه فالحب لدى الشعراء له عتبات يخطو نحوها ويعلو ويسمو ويتدرج وينتقل بنقلة نوعية في العلاقات الحسية فيشعرنا الشعراء أن بعض المشاعر تبقينا أحياء كما يصوروها وأن بعض العمر يتلاشى بألم، وبين هذا وذاك تأتي نبضات شاعر فيها من الأمل والوهج تارة ومن اليأس والحرمان تارة أخرى ما يجعل نصوص الشاعر محملة بآلامه وأوجاعه وأشواقه الإنسانية ولها وقع وتأثير في المتلقي لها. فهو ينهل من ثقافته ما يجعل شعره غنياً بالمعاني العميقة والمتدفقة والفائقة العذوبة. والتي الهمت الرويشد بتعبيرات متنوعة الجمال وبتجليات أبدعت من خلالها العديد من الاعمال التي يتضمنها معرض وجد بين الحرف واللون. تجربة الفن الرقمي الجدير بالذكر أن التشكيلية الدكتورة منال الرويشد بدأت تجربتها مع الفن الرقمي قبل عام 2000م تقريباً باستخدام برامج الرسم والتصميم في الحاسب الآلي ومع استمرار نمو الخبرة والمهارة في استخدام الحاسب الآلي وممارسة الأداء الرقمي انتجت العديد من اللوحات التشكيلية الرقمية.