رحب أعضاء في مجلس الشورى وأشادوا وباركوا تعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد وقال عضو لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية الشيخ عازب آل مسبل: إن القرار الملكي يأتي انطلاقاً من مسؤوليات ولي الامر يحفظه الله ومن المعلوم ان تصرف ولي الامر منوط بالمصلحة والمصلحة في هذا الامر ظاهرة وهي حفظ ودوام الامن والاستقرار واستمرار مسيرة التنمية لهذا البلد الكريم اضافة الى جمع الكلمة ووحدة الصف والاعتصام بحبل الله المتين ولا غرابة في ذلك فهذا البلد منذ تأسيسه قام على قواعد صلبة ومتينة فقد بنى نظامه الاساسي على اساس من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وجعلهما الحاكمان عليه وعلى كل نظام يتفرع عنه فالمبدأ سليم والغاية شريفة. وأضاف آل مسبل في تصريح ل"الرياض": هذا القرار انطلق من مبدأ الشورية بين اعضاء هيئة البيعة بأغلبيته الكبيرة وبيت آل سعود هو بيت الحكم الذي اتفق واجمع عليه اهل هذه البلاد ببيعة شرعية صحيحة ولا شك ان اختيار الملك وسمو ولي عهده وتأييد هيئة البيعة بأغلبيتها بهذا الاختيار مبني على أهلية صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز لما عرف عنه من حكمة وسداد رأي. آل مسبل: اختيار الأمير مقرن مبني على أهليته وحكمته وسداد رأيه وختم آل مسبل تصريحه بالدعاء وسؤال المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويلبسه لباس العافية وسمو ولي عهده الامين وان يوفق سمو ولي ولي العهد لما فيه خير هذه البلاد وعزها ورقيها وان يديم على الجميع نعمة الأمن والاستقرار وان يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. من جهته قال رئيس اللجنة التعليمية بالمجلس صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالله المشاري آل سعود أن اختيار صاحب السمو الملكي الامير مقرن ولي ولي العهد جاء من قبل خادم الحرمين وولي العهد الأمين وموافقة هيئة البيعة على ذلك ليؤكد على حكمة خادم الحرمين وولي العهد حفظهما الله وحرصهما على اتخاذ كل الاحتياطات والإجراءات الكفيلة لضمان الاستقرار السياسي والأمان الوطني للمملكة وإرسال رسالة واضحة للمراهنين على امنها واستقرارها. وأضاف سمو الأمير خالد آل سعود بقوله: إن بعد النظر والتحوط لكافة الظروف والمستجدات المحلية والخارجية وتجنيب المملكة كياناً وشعباً ومكتسباتها التنموية أية آثار سلبية او مخاطر كان الدافع الرئيس لهذا الإجراء والخطوات التي تلته فالمملكة العربية السعودية دولة محورية بين دول العالم واضافة لدورها القيادي الديني الاسلامي ووجود الحرمين الشريفين وما يمثلانه من اهمية قصوى لكافة مسلمي العالم فان دورها الاقتصادي المؤثر في امدادات النفط والطاقة لكافة دول العالم يجعلها دائماً في مقدمة دول العشرين ذات التأثير والأهمية الاقتصادية، لذا فان استقرارها سياسياً يمثل مصلحة عالمية ومرتكزاً مهماً ايضا في توفير الضمانات اللازمة لبيئة استثمارية منفتحة ومأمونة. وتحدث رئيس اللجنة التعليمية عن شخصية الأمير مقرن وقال: إن ما يتمتع به من صفات شخصية مميزة وتأهيل علمي واسع وعسكري عالٍ وخبرات قتالية رفيعة وقيادية متنوعة مدنية وعسكرية ذات انضباطية عالية وفوق ذلك ملازمة وقرب من خادم الحرمين الشريفين مما اكسبه خبرات وميزات نسبية تجعله بتوفيق الله في مقدمة المؤهلين لادوار قيادية مستقبلية اكبر للقيادة والحكم وإكمال مشروع التنمية الوطني الضخم الذي بدأه المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله- وواصل مسيرته الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله ومازال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله جميعاً يحققان له انجازات رائدة غير مسبوقة. وختم الأمير خالد حديثه ل" الرياض" بالدعاء بالتوفيق والسداد لولي ولي العهد وان يحقق على يديه مايطمح اليه شعب المملكة وما يكفل للمملكة استمرار الأمن والاستقرار والازدهار بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين انه سميع مجيب، وسأل الله أن يحفظ المملكة وقادتها وشعبها وأرضها من كل شر ومكروه. ووصف الدكتور عبدالله زبن العتيبي عضو اللجنة التعليمية والبحث العلمي القرار الملكي بالحكيم وقال: إن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد واستمراره نائبًا ثانياً لرئيس مجلس الوزراء بناء علي إرادة خادم الحرمين الشريفين وتأييد ورغبة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وبموافقة أغلبية اعضاء هيئة البيعة، خطوة هامة في ظل حرص خادم الحرمين على ضمان استقرار الحكم في المملكة العربية السعودية واستمرار النهج المعتدل والثابت لهذه الدوله وأبرازاً واضحاً لمدى سلاسة انتقال الحكم بين أفراد الأسره المالكة وفق منظومة دستورية واضحة للجميع. وأكد العتيبي أن القرار يأتي تتويجاً لمسيرةً عطره قضاها سمو الامير مقرن في العديد من المناصب القيادية والحساسة في المجالين العسكري والمدني والتي أثبت من خلالها ما يتمتع به - حفظه الله- من صفات الشخصية القيادية المخلصة والتي سطرت عبر سنين طويلة سجلاً ناصع البياض لقائد فذ أمضى سنوات طويلة ومازال يخدم الوطن والمواطن. وأضاف الدكتور العتيبي: لقد تشرفت بمقابلة سموه اثناء مرافقتي لوفد من مجلس العموم البريطاني وسعدت بمدى حرصه - حفظه الله- علي إظهار ما من شأنه إعلاء ورفعة هذا الوطن مع اعضاء الوفد وتطرقه للعديد من القضايا الدوليه بدراية ومعلومات وافية وكذلك حديثه الأبوي ونصائحه لنا التي استفدت منها كثيراً. ويشير عضو اللجنة التعليمة والبحث العلمي إلى أن من ينظر لهذه السيرة الذاتية العطرة يستشعر ما تحمله هذه الشخصية القيادية من صفات وقدرات كبيرة وما تتمتع به من حكمة وحنكة سياسية وبعد النظر في تقدير القرارات المهمة والتي تمس العديد من الجوانب الهامة للمملكة وتعزز من الدور الكبير الذي تحتله المملكة على المستويين العربي والعالمي. وتابع العتيبي: يحرص سمو الأمير مقرن على الجانب العلمي وأهمية دور العلم والعلماء في المجتمع والمتمثل في حرصه - حفظه الله- على دعم الجمعيات العلمية وما رئاسته الفخرية لاحداها الا إدراك من سموه لاهمية هذه الجمعيات ودورها الكبير في تطوير قدرات أعضائها وتوعية المجتمع بالعديد من الأمور التي تهمه وحرص سموه على افتتاح العديد من المؤتمرات والندوات التي تسهم في تزويد المتخصصين بالعلم النافع ونشر المفيد منها، وكذلك موافقته - رعاه الله- علي إنشاء كرسي الامير مقرن لتقنيات أمن المعلومات في جامعة الملك سعود إسهاما منه - حفظة الله- في دعم البحث العلمي في هذا المجال الهام والحيوي وما يحمله امن المعلومات من اهمية كبيره للكثير من الدول. وسأل الدكتور العتيبي الله سبحانه وتعالى أن يعين سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز ويسدد خطاه وأن يديم على هذا الوطن المعطاء نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة حكيمة يقف على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- ورعاه وولي عهده الامين الامير سلمان بن عبدالعزيز. أما عضو مجلس الشورى السابق الدكتور طلال حسن بكري، فأشاد بالقرار الملكي وقال: إن الأمير مقرن أهل للثقة وهو رجل دولة من طراز رفيع تقلد فيها مناصب عدة وصاحب ملوكها وكان قريباً من منهم وما نيله ثقة أخيه خادم الحرمين الشريفين وأخيه سمو ولي العهد إلا خير دليل على امتلاكه صفات القيادة واكتساب ما بقي منها قريباً منهما، وأضاف بإن ابرز ما يميز الأمر الملكي ديباجته الداعية إلى الاعتصام بحبل الله وعدم الفرقة وتثبيت اللحمة الوطنية واستمرار بقاء الدولة بعيداً عما يعكر صفوها والانتقال السلس للسلطة حفاظاً على أمن واستقرار الوطن وبقاء شأن المملكة الديني والسياسي والاقتصادي عالياً، كل ذلك يدخل في إطار اهتمام الملك المفدى بشؤون بلاده وإدراكه لأهمية المرحلة الحالية ومايعانيه العالم العربي من حولنا من اضطرابات تعصف به ليبقى الوطن الغالي المملكة بعيداً عنها بتوفيق الله أولاً ثم بحرص القيادة على النأي به عن هذه المنزلقات الخطرة. الشيخ عازب آل مسبل د. عبدالله العتيبي د. طلال بكري