وعد وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين أمس بمواصلة البحث عن "ناجين محتملين" من طائرة الركاب التي فقدت قبل ثلاثة اسابيع بعد تحطمها في المحيط الهندي. وصرح الوزير للصحافيين خلال زيارة لاقارب الركاب وافراد الطاقم الماليزيين لمواساتهم "مهما كانت الاحتمالات ضئيلة، سنصلي ونأمل ونواصل البحث عن ناجين محتملين". واختفت الطائرة الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة رقم "ام اتش 370" من كوالالمبور الى بكين، في الثامن من مارس بعد ان انحرفت عن مسارها. وصرح رئيس الوزراء نجيب رزاق ان تحليل بيانات اخذت من الاقمار الصناعية اظهرت ان الطائرة وهي من طراز بوينغ 777، سقطت على بعد الاف الاميال جنوب المحيط الهندي وان جميع ركابها وافراد طاقمها وعددهم 239 قتلوا. الا ان وزير النقل اشار سابقا الى احتمال وجود ناجين رغم ضعف هذا الاحتمال. وقال امس "لا استطيع ان امنحهم (اقارب ركاب الطائرة) املا زائفا". واضاف "افضل ما يمكن ان نفعله هو ان نصلي وان نتعامل معهم بحساسية، وطالما ان هناك فرصة ولو بعيدة جدا لوجود ناجين، فاننا سنفعل كل ما في وسعنا". وتقول السلطات الماليزية ان الطائرة انحرفت عن مسارها عمدا، وركز المحققون على قائد الطائرة بعد ان عثروا في منزله على جهاز محاكاة طيران. وأكد هشام الدين تقارير اميركية سابقة بانه "لا يوجد اي شيء مشبوه في جهاز المحاكاة، ولكن نحن بانتظار أن يؤكد رئيس الشرطة ذلك لانه يعمل مع شرطتنا بشكل وثيق مع مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) منذ اليوم الاول". وقال أن وكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) وجهاز الاستخبارات الصيني وجهاز الاستخبارات البريطاني "ام آي 6" يشاركون كذلك في التحقيقات. واستؤنفت عمليات البحث عن الطائرة في المحيط الهندي بعد رصد "اشياء عديدة" في المنطقة الجديدة، كما اعلنت وكالة الامن البحري الاسترالية التي قالت انها تنتظر وصول سفن الى الموقع. لكن على الرغم من الوسائل الهائلة التي تستخدم في البحث عن الطائرة، اكد رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت صعوبة المهمة في المنطقة التي تبعد 1100 كلم شمال شرق القطاع الذي كانت تحلق فوقه قبل اسبوع على بعد 2500 كلم عن السواحل الاسترالية. وقال ابوت للصحافيين امس "علينا الا نستخف بصعوبة هذا العمل"، موضحاً ان القطاع الذي يجري البحث فيه "منطقة نائية جدا". واضاف "نحاول العثور على قطع صغيرة في محيط واسع.