طالبت منسقة شؤون الإغاثة بالأممالمتحدة فاليري آموس مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراء يتيح إدخال المعونات إلى سوريا حيث لم يحصل 2.5 مليون نسمة بحاجة ماسة للمعونات على أي مساعدة منذ ما يقرب من عام. وقالت آموس الجمعة لمجلس الأمن "نحن في سباق مع الزمن. مرت ثلاثة أسابيع منذ اقرار بيان المجلس دون الابلاغ عن تغير يذكر. "في الوقت الذي نتداول فيه مازال اناس يموتون بلا داع". وأضافت: "إنني أطالب كل أعضاء المجلس بممارسة نفوذهم واتخاذ الإجراء اللازم لوقف هذه الوحشية والعنف. إذا لم يكن هناك ضغط حقيقي ومستمر من هذا المجلس على الحكومة السورية وجماعات المعارضة على الأرض سيستحيل تحقيق تقدم". وبعد مشاورات في المجلس عقب كلمة آموس قال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين إنه "ما من أحد اقترح بشكل صريح استصدار قرار لكني لا أعتقد أن شكل الوثيقة يمثل مشكلة". وحث مسؤلو وزارة الخارجية الامريكيةروسيا على استخدام نفوذها لاقناع الاسد بالسماح لقوافل الاغاثة الانسانية بدخول المناطق المحاصرة حول دمشق. وشكك المسؤولون في بيان اصدرته موسكو الخميس بأن قناصة من قوات المعارضة اطلقت النار على نساء حوامل "على سبيل المزاح". وذكرت آموس أن 15 جماعة إغاثة دولية فقط هي المسموح لها بالعمل في سوريا وأنه يصعب على عمال الإغاثة الحصول على تأشيرات دخول وفي حين أن عدد المنظمات السورية التي وافقت على العمل مع الأممالمتحدة زاد إلى 66 منظمة فإن العدد المسموح له بالعمل في المناطق الأكثر احتياجا محدود. وقالت آموس إن هناك زيادة أيضا في حالات خطف عمال الإغاثة وخطف عربات المساعدات وإنه "في الأسبوع الماضي كانت لدينا قافلة تتأهب للذهاب لكننا لم نستطع جمع العدد الكافي من السائقين لأنهم كانوا يخشون على حياتهم". وتابعت "الموقف على الأرض يزداد تعقيدا وخطورة. بعض التقديرات تشير إلى أن هناك ما يصل إلى 2000 جماعة معارضة مسلحة في سوريا. وقد باتت الاشتباكات بين هذه الجماعات شائعة، والطرق التي تسلكها قوافل المساعدات يقطعها القتال الشرس".