أكد مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور فهاد بن معتاد الحمد أن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء قرار حكيم ومهم صدر عن قيادة واعية لأهمية الاستقرار في هذه الدولة المباركة، واستمرار سلاسة انتقال الحكم منذ أن أرسى قواعدها الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه -. وقال الدكتور الحمد إن القرار يأتي في الوقت الذي يعاني فيه محيطنا الإقليمي الكثير من حالات الاضطراب والفوضى وعدم الاستقرار، ليبعث الطمأنينة للمواطنين بأن الحكم في المملكة يقوم على عمل مؤسسي منظم من خلال هيئة البيعة، هذه المؤسسة الدستورية التي أسسها خادم الحرمين، لتتناغم مع النظام الأساسي للحكم، وتعنى باختيار الملك وولي العهد، للحفاظ على كيان الدولة واستقرارها، وعلى وحدة الأسرة المالكة وتعاونها وعدم تفرقها، وعلى الوحدة الوطنية ورفاهية الشعب. وأضاف أن القرار ينسجم مع الإرادة الملكية بترتيب انتقال مقاليد الحكم، وفق ما يقتضيه النظام الأساسي للحكم، ونظام هيئة البيعة، وما تتطلبه المصلحة العليا للدولة ولمواطنيها. وهنأ الدكتور الحمد، سمو الأمير مقرن على الثقة الملكية الكريمة التي أولاه إياها خادم الحرمين وولي عهده الأمين، مبيناً أن سموه يملك الخبرة في الإدارة والحكم من خلال المناصب التي تقلدها، حيث كان أميراً لمنطقة حائل، ثم أميراً لمنطقة المدينةالمنورة، ثم رئيساً للاستخبارات العامة، ومستشاراً ومبعوثاً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين، وأخيراً نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء. وسأل "الله عز وجل" أن يحفظ خادم الحرمين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ليواصلوا قيادة المسيرة الخيرة لهذه البلاد على أساس الشرع القويم الذي تستمد منه النهج في إدارة شؤون الدولة وتحقيق الرفاهية لشعبها، كما دعا جل وعلا أن يديم لهذه البلاد أمنها واستقرارها.