أعلن وزير الاقتصاد الروسي اليكسي اوليوكاييف الخميس أن حركة هروب الرساميل من روسيا التي تتزايد بنسبة عالية بسبب الأزمة الاوكرانية قد تصل إلى مئة مليار دولار هذه السنة ما سيتسبب بتراجع نمو اجمالي الناتج الداخلي الى 0.6 %. وتشير توقعات الوزارة الى ان حجم هروب الرساميل سيصل الى ستين مليار دولار في الفصل الاول من السنة، وفق ما نقلت وكالة ايتار تاس عن الوزير الروسي، اي ما يوازي مجمل العام 2013 حين بلغ حجم هروب الرساميل 62,7 مليار دولار. وقال اوليوكاييف امام مستثمرين خلال مؤتمر اقتصادي في موسكو "حتى لو اعتبرنا ذلك ظاهرة استثنائية وعدنا بعدها الى مستويات اعتيادية اكثر لهروب الرساميل، فان الحجم الاجمالي للعام 2014 سيصل رغم ذلك الى مئة مليار دولار". وتابع "بحسب هذا السيناريو يتعين خفض توقعات النمو الاقتصادي الى 0,6%" ما يعني تخفيض وتيرة النمو الاقتصادي الى النصف بالمقارنة مع 1,3% المسجلة عام 2013 والتي كانت تشير أساسا الى تباطؤ كبير. وأشار الوزير الروسي الى "توقف في الاستثمارات" منذ مطلع العام مع تسجيل تراجع بنسبة 5% في يناير و فبراير. وأوضح أن الاستثمارات قد تتراجع بنسبة 1,3% لمجمل العام 2014 بحسب ترجيحات الوزارة. ويسجل هروب الرساميل الصافية الذي يطرح مشكلة مزمنة في الاقتصاد الروسي ويعتبر مؤشرا لأجواء أوساط الأعمال في هذا البلد يتابعه المستثمرون باهتمام كبير، تراجعا شديدا في حين اشتد الضغط على الروبل مع تصاعد التوتر بين روسيا والغرب على خلفية الخلاف حول ضم القرم.