سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبدالله بن خالد: «رالي حائل» أسهم في بروز المنطقة إعلامياً ومنح الكوادر الإدارية خبرات تراكمية أكد أنها بدأت تأخذ موقعها على الخارطة السياحية إقليمياً ودولياً
أكد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل مساعد رئيس اللجنة التنفيذية لرالي حائل الدولي الأمير عبدالله بن خالد بن عبد الله أن للرالي أثراً مباشراً في الاستثمارات المقبلة من خارج المنطقة، خصوصا في قطاع الإيواء والخدمات والاستثمار السياحي، ومنح الكوادر الإدارية في مختلف المؤسسات الحكومية خبرات تراكمية لإدارة الأنشطة والفعاليات الكبرى وقال: "منطقة حائل تعيش نهضة تنموية اقتصادية وعمرانية كبيرة وذلك بفضل الله ثم بدعم القيادة الكريمة ومتابعة أمير المنطقة ونائبه، والعمل على تطوير الرالي وتحديث فعالياته لا يتوقف، حتى في فترة أيام "الرالي" نحن نعمل ونقيم, ولا نكتفي بالتحضير فقط فالعمل على مدار العام, وهناك تعاون وتنسيق مستمر ودائم، واتوقع أن يحصد رالي حائل الدولي في نسخته التاسعة نجاحا كبيرا بالنظر إلى حسن الإعداد الجيد له الذي بدأ من وقت طويل، وأشعر بالسعادة لما تحقق من نجاحات ولله الحمد، وهذا من دون شك ثمرة جهد القائمين على هذا الحدث العالمي وعلى رأسهم سعود بن عبدالمحسن ونائبه, اللذان قدما كل الدعم وذللا جميع العقبات ليظهر الرالي بهذه الصورة المشرفة، باختصار رالي حائل كان له أثر مباشر في الاستثمارات القادمة من خارج المنطقة، خصوصا في قطاع الإيواء والخدمات والترفيه، وأوجد العديد من الفرص الوظيفية وفرص الأعمال والمشاريع الصغيرة، إضافة إلى أن الأسر المنتجة نفسها وظفت بعض النساء لمساعدتها في إعداد المشغولات والصناعات اليدوية والأكلات الشعبية وغيرها. الحدث ليس فعالية رياضية ترفيهية فقط بل تظاهرة شاملة اقتصادية واجتماعية وتنموية واضاف قائلاً: "رالي حائل الدولي أسهم في بروز المنطقة إعلامياً, وكما تلاحظون أن هناك إعلاميين جاءوا من مختلف الدول، إضافة إلى العدد الكبير من الإعلاميين السعوديين من داخل منطقة حائل وخارجها, ومنح الرالي الكوادر الإدارية في مختلف المؤسسات الحكومية خبرات تراكمية للتعامل الأمثل مع مثل هذه المناسبات الدولية، والرالي ليس فعالية رياضية ترفيهية فحسب، بل هو تظاهرة تنموية شاملة, اقتصادية، اجتماعية، وقبل انطلاق فعاليات هذا العام، تجاوزت العائدات الاقتصادية للرالي العام الماضي 170 مليون ريال على أبناء المنطقة المستفيدين بصورة مباشرة من عناصر الحدث، وننتظر الإحصاءات التي ستصلنا من مركز ماس في الهيئة العامة للسياحة والآثار، اذ نتوقع زيادة كبيرة في العائدات عطفاً على ما نشاهده ونلمسه في اعداد الزوار وإقبال الناس على الفعاليات المصاحبة، وهذه فرصة لنقدم الشكر لجميع الجهات المشاركة في نجاح الرالي منطلقين في أدوارهم من حس وطني بأهمية دعم مثل هذه المناشط، وبفضل الله ثم بتكاتف وتلاحم أبناء المنطقة، ودعم الرعاة ومؤسسات القطاع الأهلي، الداعمين، الجهات الحكومية والقطاع الخاص، أصبحت منطقة حائل تعيش آثار هذا الحدث الكبير، وحسب إحصائيات الهيئة العليا للسياحة والآثار العام الماضي بلغ عدد الزوار 280 ألفا منهم 180 ألفا جاءوا من خارج منطقة حائل ومن دول خليجية وعربية وأجنبية, والمؤشرات الأولية هذا العام تكشف أن الأعداد ستكون أكبر من ذلك بكثير لأن حائل أصبحت منطقة جذب سياحي أبرزته حركة السفر والسياحة، باستقبال المنطقة لمجموعات سياحية كثيرة من مواطنين ومقيمين تَفِدُ على مدار السنة وتتزايد عامًا بعد عام، وهذه الحركة النشطة تتطلب خدمات منظمة، وترتيبات دقيقة توفر للزائرين متعة الرحلات وطيب الإقامة، واستفادة اهل الدار الذين استثمروا في الفنادق والوحدات السكنية المفروشة، فضلا عن الزيادة الملحوظة في عدد المطاعم، والتوسع في المحال التجارية مع تطور ملحوظ في حركة الطيران من وإلى حائل خلال فترة الرالي والذي تزامن هذا العام مع الإجازة المدرسية للفصل الدراسي الثاني، وهذه العوامل كلها أحدثت حركة اقتصادية ورواجاً تجارياً نشطاً في المنطقة, ما يبرهن على ما وصل إليه الرالي من مكانة, وتوصيل رسالته إلى أبناء المملكة والمتابعين في الخارج بأن الشباب السعودي مبدع في فكره وعطائه وقدراته على تحدي الصعاب". واستطرد عبدالله بن خالد قائلاً: "العمل على تطوير الرالي وتحديث فعالياته لا يتوقف، حتى في فترة أيام الرالي نحن نعمل, ولا نكتفي بالتحضير والعمل على مدار العام, وهناك تعاون وتنسيق مستمر ودائم بين الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل ممثلة باللجنة المنظمة للرالي والهيئة العامة للسياحة والآثار والرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بالاتحاد العربي السعودي لرياضة السيارات والدراجات النارية للحفاظ على مكانة الرالي كأحد أبرز الفعاليات الوطنية الموسمية رياضياً وسياحياً محليا وإقليمياً، ونحرص جداً ألا تكون الرالي نسخة مكررة لأي نشاط، هذا الأمر يعطينا الاستمرارية ويكون رالي حائل إضافة بارزة لصناعة السياحة في السعودية, ولا ننسى التعاون والإعداد المبكر للجهات العاملة في تنظيم الرالي وحرص العديد من الجهات الحكومية على المبادرة بتفعيل أدوارها بتقديم مناشط اجتماعية وثقافية وتوعوية. وهذا كله يسهم بإخراج نسخة مميزة للفعاليات المصاحبة للرالي في كل عام". وعن توقعاته بخصوص المنافسات الرياضية قال: "من الصعب التوقع المنافسة قوية ومسافة سباق الرالي لهذا العام كما تعلمون هي 1200 كيلومتر للسنة الثانية على التوالي, وهذا السباق يعد من أكثر بطولات العالم للراليات تحدياً ومنافسة وإثارة، وأتوقع أن يحصد رالي حائل الدولي في نسخته التاسعة نجاحاً كبيرًا بالنظر إلى حسن الإعداد الجيد له الذي بدأ من وقت طويل، وأن يكون إضافة بارزة لصناعة السياحة في المملكة وأن يستمتع الحضور بما يقدم من فعاليات متنوعة مشوقة وراقية، وهذا التنوع في الفعاليات يجتذب الكثير من الزوار للمنطقة مما يوجد حراكا اقتصاديا كبيرا يعود بالخير على سكان المنطقة". واختتم حديثه قائلًا: " أقول إن منطقة حائل بدأت تأخذ موقعها على الخارطة السياحية, وإن تأثير هذا العدد الكبير من الزوار والسائحين واضح وملموس من الناحية الاقتصادية على المنطقة، وحضور الشركات الكبرى, وتنمية اقتصاديات المجتمع المحلي الذي يعتبر هو الهدف الرئيس لهيئتي تطوير حائل والسياحة والآثار, كما أن إقبال الزوار على اقتناء أعمال ومشغولات الأسر المنتجة على سبيل المثال لا الحصر حسب تأكيدات تلك الأسر يعطي دلالة على بلوغ الأهداف التي وضع من أجلها السوق الشعبي مثلاً في رالي حائل الدولي هذا العام والذي وصل فيه عدد الأسر المشاركة إلى 116 أسرة مشاركة، وكذلك ما يشهده قطاع الإيواء والخدمات من انتعاش ملحوظ، وطلبات من مستثمرين سعوديين وخليجيين طلبوا فرصاً استثمارية في قطاعات مختلفة من أهمها قطاع الإيواء والخدمات والترفيه، كل هذا يبشر بالخير، ويسهم في إيجاد فرص عمل كثيرة ودائمة لأبناء المنطقة".