قال مسؤول الفعاليات المصاحبة لرالي حائل الدولي 2014 ماجد الجبرين ل «الشرق»: إن الرالي أوجد أكثر من «450» فرصة وظيفية هذا العام حيث كانت الفرص الوظيفية في العام الماضي حسب إحصائية الهيئة العامة للسياحة والآثار لاتتعدى «395» فرصة وظيفية مؤقتة وتشمل تلك الوظائف حراس أمن ومنظمي ومقدمي خدمات وإرشاد بالإضافة إلى أن الأسرة المنتجة نفسها وظفت بعض النساء التي تساعدهم في إعداد المشغولات والصناعات اليدوية والأكلات الشعبية وغيرها. وأوضح الجبرين أن عدد الزوار المتوقع لهذه الفعاليات سيتجاوز ال «300» ألف زائر مقارنة بعدد زوار المنطقة خلال فترة أيام الرالي العام الماضي الذي بلغ «280» ألف زائر وأضاف الجبرين أننا نطمح أن يتجاوز عدد السائحين الذين هم من خارج منطقة حائل أكثر من «200» ألف سائح مقارنة بعدد سائحي العام الماضي والذي بلغ «180» ألف سائح وبين أن متوسط صرف الفرد الواحد منهم يومياً «240 ريالاً» وذلك حسب إحصائية الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأضاف أن إيرادات رالي حائل في العام الماضي بلغت 170 مليون ريال جاءت من خلال السكن والإعاشة والنقل والتسوق وارتفع عدد الوحدات السكنية «شقق مفروشة» ليصل الى «130» وحدة سكنية في العام الحالي وهذا خير دليل على أن منطقة حائل بدأت تأخذ موقعها على الخارطة السياحية محلياً وإقليمياً . وأن عدد الفعاليات المصاحبة لرالي حائل الدولي 2014 بلغت «28» فعالية رئيسة منها رياضية وترفيهية وتوعوية وشبابية بالإضافة إلى الفعاليات التي تقيمها جهات حكومية وشركات القطاع الخاص وتقدم هذه الفعاليات مايقارب من 70 برنامجا لأنشطة مختلفة خلال فترة أيام الرالي. وقال الجبرين: إن تأثير هذا العدد الكبير من الزوار والسائحين واضح وملموس من الناحية الاقتصادية والتنموية على المنطقة حيث تجاوزت مبيعات الأسر المنتجة والحرف اليدوية والمأكولات الشعبية أكثر من 400 ألف ريال في فعاليات السوق الشعبي العام الماضي من خلال مشاركة «105» أسر منتجة، ومن المتوقع أن تتجاوز مبيعات العام الحالي «600» ألف ريال مشاركة «11» أسرة منتجة ليبلغ العدد الإجمالي للأسر المشاركة هذا العام «116» أسرة مشاركة، وما لاحظناه هذا العام أن أغلب الأسر بدأت تجهيزاتها مبكراً وأغلبها بدأت التحضير منذ نهاية فعاليات رالي العام الماضي. وشهد قطاع الإيواء والخدمات منذ انطلاق الرالي ونسخته الأولى 2006 حتى النسخة التاسعة انتعاشا ملحوظا، حيث ساهم الرالي في التسويق للمنطقة إقليميا ومحليا بشكل، وبحسب تأكيدات مسؤولين محليين فإن مستثمرين سعوديين وخليجيين طلبوا فرصا استثمارية في قطاعات مختلفة من أهمها قطاع الإيواء والخدمات والترفيه، مما سيساهم في إيجاد فرص عمل كثيرة ودائمة لأهالي المنطقة والمناطق المجاورة. وقفز قطاع الإيواء في نموه بشكل متسارع إلى أن وصل 6 فنادق، و130 وحدة سكنية فندقية مصنفة من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار هذا العام، مقابل 44 وحدة سكنية في عام 2006 كما تم افتتاح عدد من الفنادق المصنفة من فئة الخمس نجوم، وينتظر أيضا افتتاح عديد من الوحدات السكنية التي تحمل فئة خمس نجوم وذلك لازدهار الاستثمار في مجال دور الإيواء في المنطقة مواكبا للنهضة السياحية التي تعيشها حائل خلال الأعوام الماضية. ومن جهته، أكد مدير العلاقات العامة والاستقبال بالرالي محمد السعيد: أن رالي حائل الدولي أعطى المنطقة صبغة سياحية جديدة في السعودية، وأسهم في إيصال اسم حائل محليا وإقليما ودوليا من خلال الحملات الإعلامية والتغطيات الإعلامية، ولفت إلى أن رالي حائل كان له أثر مباشر في الاستثمارات القادمة من خارج المنطقة، وخاصة في قطاع الإيواء والخدمات والترفية. وأضاف أن الرالي قاد عددا من المستثمرين في قطاع الإيواء والترفية حاليا لتخطيط بشكل جدي للاستثمار بحائل.