تقول المراهقة البريطانية "ليا فورست" البالغة من العمر 17 عاماً بأنها تخاف فعلياً من جميع أنواع وأصناف الأطعمة ولا تستسيغ إلا "الاسباغيتي" المعلبة وهي وجبتها المفضلة الوحيدة طوال الوقت. وتقول والدتها "يفون" واصفة ومعلقة على حالة ابنتها بأنها حاولت كثيراً ترغيبها وتعويدها وحتى علاجها عضوياً ونفسياً من حالة الخوف من الأكل هذه التي بدأت معها وهي صغيرة ولكن بلا جدوى أو فائدة. وتحاول "ليا" في بعض الأحيان إضافة بعض الأطعمة الأخرى إلى وجبتها الرئيسية من "الاسباغيتي" المعلبة ولكنها لم تتمكن من الخروج عن أشياء ثانوية محددة مثل "رقائق البطاطس ورقائق الجبن الخفيفة" والخبز المحمص وبعض الكعك الصغير. وتضيف والدتها بأنه حتى هذه الأنواع التي تتناولها ابنتها الشابة يجب أن تكون من إنتاج شركات غذائية معينة ولا تقبل بأن تتناول مثلاً "اسباغيتي" معلبة أو "رقائق بطاطس" من شركات أخرى غير التي اعتادت عليها. وبالرغم من برنامجها الغذائي الذي يُعتبر طبياً غير صحي ولا يفيد كثيراً إلا أن "ليا" وكما تصف حالها تظهر بصحة جيدة ووزن طبيعي ولا تشتكي من نوعية أكلها الذي داومت عليه منذ سنوات. وتضيف بأن نمط حياتها الذي يجعلها وكأنها تعاني من "فوبيا غذائية" يضعها في موقف حرج مع الكثيرين من الناس ممن لا يعرفونها ولم يعتادوا على طريقة أكلها. وقد أظهرت في الواقع بعض الفحوصات الطبية بأن معدلات الحديد في جسم "ليا" منخفضة جداً عن المستوى المثالي المطلوب بعد أن عانت مؤخراً من تعب وإرهاق متكرر جعل والدتها تقلق عليها كثيراً وستقوم كما تقول -وحتى لو لزم الأمر- بإجبارها على تغيير نوعية غذائها وتنويع مصادر أكلها لضبط توازن ما يحتاجه جسمها.